بالحبر و الصورة .. الإنصات للمغرب العميق

قام وفد من اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي بالمغرب، يتقدمهم رئيسها السيد شكيب بنموسى، منذ يومين بزيارة ذات دلالات متراكبة إلى قبيلة آيت عثمان (جماعة أربعاء أسايس – دائرة تالوين بإقليم تارودانت)، عند قدم جبل سيروا العالي ب 3350 مترا عن سطح البحر، ودرجة الحرارة هناك تسجل هذه الأيام 5 تحت الصفر. وهي الزيارة التي كان من ضمن برنامجها زيارة نموذج للعمل التنموي المحلي، من خلال تجربة تعاونية نسائية بقرية «تاكموت» (التي تبعد كلمترين عن مركز جماعة أسايس). حيث اجتمع الوفد مع مجموعة من نساء القرية المنتظمات (مثل العديد من نساء قرى قبيلتنا آيت عثمان) ضمن تعاونيات للتنمية المحلية (أغلبها في مجال إنتاج الزرابي الوزكيتية لتازناغت وزراعة وتجارة الزعفران).
هناك تم الإنصات لصوت المرأة المغربية الأمازيغية، التي هي حامية قيم التعاون والمقاومة من أجل لقمة عيش نظيفة بعزة نفس عالية. مثلما تم التوقف عند نماذج للتنمية المحلية أنجزها أبناء المنطقة بوسائلهم الخاصة والبسيطة (لكن الفاعلة والمؤثرة) بدون أي دعم من أي جهة خارجية وإدارية، على مستوى الكهرباء والماء الشروب والري والفلاحة. فالناس هناك منذ السبعينات لم تكتف أبدا بالانتظارية حتى تجود عليهم السلطات المركزية بما يستحقونه من أسباب التنمية والعيش الكريم، بل انخرطت في تجارب عمل جمعوي تطوعي تراكمي بناء، أعطى نتائج محترمة مع توالي السنوات.
الصورة هنا (السيد بنموسى ينصت للمغرب العميق) فيها الكثير من الوعد الجميل، أن شيئا ما قد تغير فعلا في سماء البلاد، وأن ذكاء المقاربة للاهتمام بالإنسان منتصر مغربيا. ومنهجية التواصل هذه رفيعة فعلا وذات قيمة سلوكية عالية ورفيعة. لأنه مهم الوقوف على حقيقة الواقع التنموي بالمغرب في الميدان.


بتاريخ : 27/01/2020

أخبار مرتبطة

تصطدم برفض وتحفظ دول عربية   تريد الولايات المتحدة الأمريكية وضع قوة متعددة الجنسيات في غزة، لكنها تصطدم برفض وتحفظ

ساءل السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، نظيره الجزائري، عمار بن جامع، حول وجوده في كاراكاس، رغم

الحرب الحقيقية اليوم تخاض ضد الرواية والسردية الفلسطينية والذاكرة التعاطف الغربي يتم اليوم مع الضحية وليس مع القضية ما يتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *