نشر الموقع الرسمي لجامعة الملاكمة، صباح يوم الخميس الماضي بلاغا تشير فيه إلى أن المنتخب الوطني للملاكمة قد شد الرحال وسافر مساء يوم الأربعاء لألمانيا للمشاركة في بطولة العالم بهامبورغ. و أضاف البلاغ إلى أن المنتخب الوطني الذي سافر إلى ألمانيا، يتكون من عبدالجليل أبو حمادة، محمد حموت وعبدالعالي دراع..في نفس يوم الخميس، ذاع خبر رفض عبدالجليل أبو حمادة و محمد حموت السفر، وصرحا ، كما نشرت جريدة الاتحاد الاشتراكي في عددها الصادر في نفس ذلك اليوم، أنهما لم يسافرا ولن يشاركا في بطولة العالم وأكدا أنهما يوجدان في مقر الجامعة بأمل الحصول على الأقل على راتبهما الشهري في انتظار تسوية مستحقاتهما العالقة لدى الجامعة.بصدق، أصبت بدوخة وكأني تلقيت ضربة كاو، كيف يعقل أن تعلن الجامعة أن المنتخب الوطني سافر مساء الأربعاء على متن الطائرة المتجهة إلى ألمانيا،بكل عناصره « الثلاثة» المؤهلين لبطولة العالم « في 2015 شارك المغرب بثمانية ملاكمين»، في الوقت الذي كان الواقع يقول عكس ذلك، وكان الملاكمان أبو حمادة وحموت يناقشان تسوية مستحقاتهما مع ثلاثة أعضاء من الجامعة في اجتماع دام ثلاث ساعات؟؟أكيد بلاغ الجامعة كان مجانبا للحقيقة، وأكيد أن الجامعة اختارت أن تكذب أو ببساطة ربما محرر البلاغ لم يكن على دراية بما يقع.. وذلك لأمر خطير للغاية.نعلم أن الجامعة سبق منذ أكثر من سنتين أن كلفت إحدى وكالات التواصل والاتصال بالإشراف على الجانب الإعلامي التواصلي وتحيين الموقع الإلكتروني الرسمي. والواضح أن الوكالة المتعاقد معها اعتادت تحرير البلاغات بطريقة الإملاء الهاتفي: «ديرو لينا شي بلاغ فيه كذا وكذا..»بلاغ كاذب بمثابة ضربة كاو، وهو نفس الكاو الذي تلقته الرياضة الوطنية.. ضربة كاو مؤلمة وموجعة، وليست جامعة الملاكمة وحدها من شعرت بها والملاكمان أبو حمادة وحموت يقرران مقاطعة بطولة العالم وبالتالي يغيبان عن أكبر محفل عالمي للملاكمة. بدورنا شعرنا بألم تلك الضربة التي أوجعت كل مغربي يحلم بتميز دولي لرياضتنا.انتقل الخبر بسرعة من مركز بوركون الدارالبيضاء، حيث كان يقيم الملاكمان وهما متأهبان للسفر في تلك الليلة من الأربعاء أي قبل يوم واحد من انطلاق منافسات بطولة العالم للملاكمة بهامبورغ بألمانيا. حضر ثلاثة أعضاء من المكتب المديري للجامعة، اجتمعوا بالملاكمين، وكان واضحا أنهم حضروا لتنفيذ أمر صدر من « الفوق» : سيروا تكلموا معاهم.. قنعوهم يمشيو لبطولة العالم قبل ما يديرو لينا شي فضيحة». لم يحمل الأعضاء أي حلول، لم يحملوا تلك الشيكات التي كان يترقبها الملاكمان مند فترة طالت وامتدت إلى ما لا نهاية.الواقع اليوم يقول أن رياضتنا الوطنية تضررت بانسحاب الملاكمين أبو حمادة وحموت، سيسأل عنهما منظمو مونديال الملاكمة،سيستفسر عن غيابهما خبراء الملاكمة ومعلقي مبارياتها في كبريات القنوات العالمية.. سيقولون بكل تأكيد: للأسف، الملاكمة المغربية سقطت بالكاو الخبر: انهزم مساء السبت الملاكم المغربي عبد العالي دراع أمام خصمه الانجليزي فاريل نيان دين، بنتيجة أربع جولات لجولة واحدة. سالينا… بطولة العالم بدون أي ملاكم مغربي