بانوراما

ممارسات خاطئة في رمضان

نبّه تقرير نشره الموقع الهندى «بولد سكاى»، من جملة من الأخطاء الشائعة التي ترتبط بممارسات الأشخاص خلال شهر رمضان، والتي تنعكس سلبا على صحتهم وتتسبب في عدد من التبعات غير المرغوب فيها، التي قد يكون المعنيون عرضة لها بعد انصرام الشهر الفضيل.
ممارسات مرتبطة بالتغذية والرياضة والتي دعا التقرير، وفقا لخبراء في الصحة، إلى الانتباه إليها وتفاديها، ويتعلّق الأمر بشرب الكثير من العصائر التي تحتوى على المواد والألوان المصنعة والسكريات، شرب الكثير من الماء على معدة فارغة، إذ من الأفضل شرب كوب واحد من الماء في الإفطار، الذهاب إلى قاعات الرياضة بعد الإفطار مباشرة، إذ يتعيّن على الأقل انتظار ساعتين من الزمن للسماح للجسم بهضم الطعام، مضغ الأكل وابتلاعه بشكل سريع، وهو مايعرض لعسر الهضم، والحال أنه يجب مضغ الطعام ببطء، إضافة إلى تناول الحلويات على معدة فارغة، الذي يعدّ خطأ كبيرا، وكذا تناول الأطعمة التي تحتوى على الصوديوم التي قد تؤدى إلى العطش، والتي من الممكن استبدالها بتناول الموز لكونه يحتوى على البوتاسيوم والذي يسيطر على العطش.
اللحوم الحمراء والسرطان

أفادت دراسة أميركية حديثة، أجراها باحثون بالمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، ونشرت نتائجها في دورية (British Médical Journal) العلمية، بأن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء يزيد خطر الوفاة بأمراض شائعة، على رأسها السرطان، والسكري، وأمراض القلب، إلى جانب جميع المسببات الأخرى للوفاة.
وتابع الباحثون حالة حوالي 537 ألف شخص، تراوحت أعمارهم مابين 50 و71 سنة، لكشف العلاقة بين اللحوم والوفاة بالأمراض الخطيرة، حيث تم رصد العادات الصحية والغذائية لأشخاص من 6 ولايات أمريكية، ومنطقتين حضريتين لما يزيد عن 16 سنة تقريبا، وعمل المشرفون على الدراسة على تحليل بيانات استطلاع عن إجمالي استهلاك اللحوم، فضلا عن استهلاك اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة واللحوم البيضاء.
وضمت اللحوم الحمراء لحم البقر، والضأن ولحم الخنزير، بينما شملت اللحوم البيضاء الدجاج، والديك الرومي والأسماك. وأثبتت النتائج أن الأشخاص الذين استهلكوا لحوما حمراء بكميات أكبر، زادت احتمالات وفاتهم نتيجة مجموعة متنوعة من المسببات بنسبة 26%، مقارنة بأولئك الذين تناول اللحوم بكميات أقل. ووجد الباحثون أيضا أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر كميات من اللحوم البيضاء، بما في ذلك الدواجن والأسماك، كانوا أقل عرضة للوفاة نتيجة جميع المسببات بنسبة 25%، خلال فترة الدراسة مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل منها.
وخلصت الدراسة إلى أن الإكثار من اللحوم الحمراء يزيد نسب الوفاة بأمراض، على رأسها السرطان، أمراض القلب، السكتة الدماغية، الأمراض الدماغية الوعائية، أمراض الجهاز التنفسي، السكري، الالتهابات، وأمراض الكلى وأمراض الكبد المزمنة، فضلا عن جميع الأسباب الأخرى. وكانت دراسة أمريكية سابقة قد حذرت من الإفراط في تناول الدهون المشبعة ضمن النظام الغذائي وعلى رأسها اللحوم الحمراء، لأنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وصايا لصيام صحي

الصيام فرصة مهمة لاستعادة طاقة الجسم وصحته وتنقيته من السموم، لكن عاداتنا الغذائية الخاطئة يمكن أن تحوله إلى سبب في اكتساب بعض الأمراض والمشاكل الصحية دون أن ندرك ذلك، لذلك ينصح خبراء الصحة والتغذية بالاستفادة من الصيام بطريقة صحية من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يجنبنا العديد من المشاكل خلال وبعد شهر رمضان.
وتشير كثير من التقارير الصحية إلى أهمية التقيد بمجموعة من النصائح خلال شهر رمضان والتي تتوزع على الشكل التالي:
أداء صلاة المغرب مع أخذ قسط من الراحة حتى يتأهب الجسم لمرحلة أخرى من الإفطار.
البدء بتناول حبات من التمر، ثم تناول الحساء/الحريرة حتى تحفز المعدة على إدرار العصارة المعدية، لكي يتم هضم الطعام جيدا، مما يعوض الجسم ما فقده من غذاء وسوائل.
يجب أن تشتمل وجبة الإفطار على العناصر الغذائية الرئيسية وهي البروتينات، النشويات، السكريات والدهنيات إضافة إلى المعادن والفيتامينات، وليست هناك قيود على أنواع معينة من الطعام، إلا إذا كان الصائم يعاني من أمراض معينة تتطلب أنظمة خاصة.
يفضل تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبتين صغيرتين بدلا من تناول وجبة كبيرة وذلك لمنع الإحساس بعسر الهضم والامتلاء.
يتعيّن التقليل من المقليات واللحوم، ويمكن استبدالها بالأسماك أو البروتينات النباتية، مثل الفول والعدس والفاصوليا.
عدم الإفراط في تناول المخللات مع الإفطار، لأنها تعمل على احتباس المياه داخل الجسم وينتج عنها تورم الأنسجة وزيادة الوزن.
التقليص من استهلاك السكريات المكررة والمصنعة، والدهون بصفة عامة، خاصة الدهون المشبعة.
الصيام في الحر قد يؤدي إلى الجفاف، لذا يجب الابتعاد عن التعرض للشمس وقت ذروة الحرارة، ولمعالجة الجفاف يجب شرب كميات كبيرة من المياه على مدار فترة الإفطار.
يجب عدم الإكثار من شرب المنبهات مثل الشاي و»القهوة»، والابتعاد التام عن المياه الغازية والعصائر المحفوظة غير الطبيعية.
عدم احتواء وجبة السحور على أطعمة دسمة أو عالية الملوحة مع تجنب السكريات.


بتاريخ : 29/05/2017