بحضورآل الشيخ وأحمد التوفيق افتتاح معرض جسور بمراكش

بحضور شخصي لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ و نظيره المغربي أحمد التوفيق، افتتح صباح يوم السبت 10 ماي الجاري معرض « جسور» في نسخته الثانية، المقامة بالمركب الإداري و الثقافي لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بباب إغلي بمراكش.
ويقدم المعرض الذي سيظل مفتوحا أمام الجمهور إلى غاية يوم 20 ماي الجاري، صورا ووثائق و مخطوطات توثق للعلاقات المغربية السعودية، و رصيدهما المشترك في المجال الروحي، و العمران الديني، و العناية بالقرآن الكريم و تعليمه، و تثمين المساجد و رعاية الخط العربي.
ويستقبل المعرض زواره بمجموعة من الصور التي توثق للقاءات ملوك المغرب و السعودية و أمرائهما ، منذ لقاء الراحل محمد الخامس للملك سعود بن عبد العزيز رحمهما الله، مرورا بمجموعة من اللقاءات بين الحسن الثاني بالملك فيصل و خالد و فهد بن عبد العزيز، وصولا إلى الملك محمد السادس. و يوجد من ضمن معروضات هذا الركن، صور نادرة لملوك المغرب و السعودية و أمرائهما وثقت لمتانة العلاقات بين المملكتين و لمجهودهما المشتركة خدمة لقضايا الأمة. كما يقدم المعرض مجموعة من الصور التي توثق لزيارات وزير الشؤون الإسلامية و الدعوة و الإرشاد السعودي للمغرب، و لقاءاته بالمسؤولين المغاربة، بما يعكس تجدر العلاقات بين البلدين.
المعرض يقترح أيضا على زواره رحلة تاريخية في العمران الديني و خاصة المساجد، في عرض لمجموعة من التحف المعمارية لمساجد تاريخية، مثلما يقدم نوادر من المخطوطات و الكتب، من بينها مخطوط مصحف إشبيلية الذي يعود إلى القرن السابع، و سير الفيزاري من القرن الثاني للهجرة، و كتاب الإصابة في تمييز الصحابة للشيخ الامام شهاب الدين أبي الفضل في طبعة حجرية تعود إلى 1327 هجرية، و طبعة قديمة لكتاب « إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين و الأنصار» للشيخ صالح محمد بن نوح، كتب عليه أنه كتاب أوقفه السلطان العلوي مولاي حفيظ. إضافة إلى مخطوطات قديمة لكتاب الموطأ للإمام مالك، و دلائل الخيرات للجزولي.
ومن المعروضات المثيرة التي يقدمها معرض جسور في نسخته الثانية، أعداد قديمة لمجموعة من الصحف السعودية، كعدد صادر سنة 1933 من جريدة صوت الحجاز، التي كتب عليها أنها جريدة وطنية جامعة.و العدد الثاني من صحيفة الحج (صحيفة إسلامية صادرة مكة مكرمة).
أما ركن طريق النور، فقد خصصه المنظمون لصور للحرم المكي، و الكعبة، ووصول الحجاج عبر الموانئ لأداء شعيرة الحج . مثلما يقدم المعرض أفلاما تاريخية عن مكة المكرمة و المدينة المنورة. و باستخدام التكنولوجية الحديثة يقدم ركن العبور تجربة افتراضية لرحلة الحج، تأخذ الزائر في غمار أجواء حية لهذه الشعيرة المقدسة في وجدان المسلمين.
ومن المعروضات التي يقدمها هذا الحدث، مجموعة متنوعة من الطبعات للمصحف الشريفـ تبرز مجهودات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما يحتفي بالخط العربي و مكوناته الجمالية.
وفي ركن خاص يستعيد المعرض تجربة تعليم القرآن الكريم على الألواح، و هي رصيد حضاري حي رسخ حفظ القرآن الكريم في صدور الأطفال، مع تمكينهم من إتقان مهارات الرسم القرآني.
وفي تصريح للصحافة أدلى به على هامش افتتاح معرض «جسور» اعتبر وزير الشؤون الإسلامية و الدعوة و الإرشاد السعودي الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخن أن المعرض يترجم حرص القيادتين في السعودية و المغرب على تجسيد القيم الإسلامية في صور عملية، مبرزا قوة العلاقات بين المملكتين و متانتها، حيث أكد أنها تقوم على أسس راسخة من الدين، والتقاليد، والعادات المشتركة، والمحبة المتبادلة بين الشعبين.
ومن جهته نوه أحمد توفيق وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية بعمق العلاقات بين المغرب و السعودية في ظل قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس و خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، واصفا هذه العلاقات بالأخوية و الدينامية على مختلف الأصعدة. و اعتبر معرض «جسور» استحضارا للذاكرة المشتركة بين الشعبين، و دعوة للتفكير في سبل تعزيز هذا الإرث التاريخي بمزيد من المعرفة و الانفتاح على السياقات المعاصرة.
وحضر افتتاح المعرض عدد من المسؤولين المغاربة و السعوديين، من بينهم السفير السعودي بالرباط سامي بن عبد الله الصالح، و والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق، و عدد من الشخصيات الدينية و الثقافية.


الكاتب : مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 12/05/2025