برئاسة الحبيب المالكي.. وفد برلماني يحل بوارسو من أجل تعزيز الحوار التشريعي بين المغرب وبولونيا

يسعى كل من البرلمان المغربي والبرلمان البولوني إلى تكثيف الحوار التشريعي أكثر فأكثر، من خلال تبادل الزيارات المنتظمة لمسؤولي المؤسسات التشريعية، وهو الحوار الذي تميز دائما بملامسة القضايا السياسية والاقتصادية التي تثير اهتمام البلدين وكذا الفضاء الإقليمي والدولي.
وتتماشى الزيارة التي يقوم بها وفد مجلس النواب برئاسة الحبيب المالكي لوارسو، من 3 إلى 6 أكتوبر، مع رغبة برلماني البلدين لتعزيز التعاون البيني وإجراء المشاورات البينية الدورية حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والبالغة الأهمية على الصعيد الدولي خاصة.
وساعد الحوار بين برلماني المغرب وبولونيا، بدعم من مجموعة الصداقة في البرلمانين، على توفير أرضية متميزة للتشاور الواسع، سواء داخل مجلس الأمن للأمم المتحدة أو على مستوى مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ففي مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، تتوافق وجهات نظر المغرب وبولونيا، كما يوجد تنسيق وثيق بينهما بشأن عمليات حفظ السلام، وقد أشادت وارسو بمشاركة الجنود المغاربة في قوات حفظ السلام، خاصة في إفريقيا، بهدف الحفاظ على السلام والسلم والأمن وحماية المدنيين.
وتقدر وارسو، حسب تقارير ديبلوماسية بولونية، «المساهمة المستمرة والمثمرة» للمغرب في عمليات حفظ السلام التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة، والتزام المملكة الدائم بالمساهمة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وخاصة في إفريقيا.
وأبرز المصدر أن مواقف البلدين تتقاطع أيضا في قضايا دولية هامة، وهي محور مباحثات ومناقشات دورية بين الجانبين، مثل تدبير قضية الهجرة التي تثير أيضا اهتمام ومخاوف الدول الأوروبية، خاصة وأن بولونيا تتابع باهتمام التدابير والإجراءات التي اتخذها ويتخذها المغرب لمعالجة قضية الهجرة، لاسيما من خلال استراتيجية متكاملة تعد مرجعا مهما وواحدة من الركائز الرئيسية لتدبير هذا الملف بخلفية إنسانية نموذجية.
وفي هذا الصدد، لا يتردد المسؤولون البولونيون في الإشادة بدور المغرب في شمال إفريقيا، حيث تعتبر المملكة «شريكا جيدا»، وفي هذا الإطار ما فتئت بولونيا تعمل بشكل حثيث من أجل دعم العلاقات الاقتصادية مع المغرب لتكون في مستوى العلاقات السياسية الجيدة التي تجمع بين وارسو والرباط.
وشكل المغرب، من خلال معطيات سنة 2017، أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لبولونيا في إفريقيا من خلال احتلال المركز الأول كمورد والمرتبة الثالثة كزبون لوارسو على صعيد القارة السمراء.
وستتم خلال الزيارة التي يقوم بها الوفد البرلماني المغربي لوارسو، برئاسة الحبيب المالكي، مناقشة القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الإطار سيجري المالكي محادثات مع رئيسي غرفتي البرلمان البولوني (مجلس النواب) و(مجلس الشيوخ) على التوالي ماريك كوتشينسكي وستانيسلاف كارتشيفسكي، كما سيلتقي مع وزير الخارجية البولوني جاسيك تشابوتوفيتش وأعضاء آخرين من الحكومة البولونية، إضافة إلى مستشاري الرئيس البولوني.


بتاريخ : 05/10/2018