برنامج من أربعة محاور لدعم مشاريع جرادة

 

 

منذ أزيد من شهر أطلق المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق صندوق الدعم لحاملي المشاريع الخاص بإقليم جرادة، و الذي يهدف إلى «مساعدة و دعم التعاونيات و الأشخاص الذاتيين الحاملين لمشاريع غير مهيكلة تروم امتصاص البطالة المتفشية بشكل كبير وسط أبناء و شباب إقليم جرادة وخلق أنشطة مدرة للدخل» ، علما بأن الإقليم عاش منذ أشهر على وقع احتجاجات شعبية أعادت  طرح سؤال» أي بديل اقتصادي لإقليم منهك ؟».
صندوق الدعم لحاملي المشاريع يستهدف كمرحلة أولى أبناء إقليم جرادة عبر تخصيص مبلغ مالي يصل الى 15 مليار سنتيم بمساهمة كل من وزارة الداخلية ، وزارة الصناعة و التجارة و الاستثمار و الاقتصاد الرقمي و مجلس جهة الشرق، حدد أربعة محاور يمكن لأي شخص يريد الاستفادة من هذا البرنامج الانخراط في أحدها ، و هي – محور دفعة : و يهدف إلى تنمية المقاولات الصغيرة و المتوسطة التي تشغل ما لا يقل عن عشرة أشخاص و يستهدف المقاولين الذاتيين و المقاولات الصغيرة و المتوسطة او تلك الراغبة في توسيع و تطوير أنشطتها . – محور تجميع : الهدف منه هو تجميع التعاونيات ذات الانشطة المدرة للدخل و كذا المقاولين الذاتيين حسب المهن و القطاعات في اطار مخطط يسمح لهم بتحسين قدراتهم الانتاجية و التجارية حول مشاريع ذات قيمة مضافة عالية . – محور نشأة : يهدف إلى دعم تدريجي لهيكلة الأنشطة غير المهيكلة و مواكبة المشاريع في اطار مشروع مقاولاتي و الولوج إلى المباني المهنية و اقتناء التجهيزات، و يستهدف الأشخاص الذين يمارسون نشاطا غير مهيكل أو الأشخاص حاملي فكرة مشروع مبتكر . – محور تغيير :  يهدف إلى تسهيل البحث عن إيجاد بديل حرفي و يستهدف الأشخاص العاطلين عن العمل أو الراغبين في الاشتغال في أنشطة مدرة للدخل او الأشخاص الذين يرغبون في تعزيز مهاراتهم المهنية .
صندوق الدعم لحاملي المشاريع في شموليته خاص بأبناء إقليم جرادة يشرف عليه مكتب للدراسات حدد جملة من الأولويات التي تمكن أي شخص من الانخراط فيه، لكن الملاحظ، و بحسب ما استقته الجريدة في سياق مواكبتها لهذا البرنامج، هو الالتباس الحاصل لدى العديد من أبناء الإقليم خاصة و أن المطويات التي تم توزيعها و تعليقها بعدد من الجماعات الترابية – التي يبدو أنها غائبة عن مواكبة هذا البرنامج الهام – مقتضبة و تحتاج إلى المزيد من الشروحات حتى يتسنى لكل راغب الانخراط في  هذا البرنامج استيعابها بشكل صحيح في أفق أن تكون الاستفادة أشمل .


الكاتب : ط. الشكري

  

بتاريخ : 04/02/2019