على بعد بضعة أمتار من المقر الرئيسي لولاية جهة العيون الساقية الحمراء وولاية الأمن، وتحديدا بزنقة معركة الدشيرة المتفرعة عن شارع البحرية وزنقة لالة ياقوت، تتواجد بناية من أربعة طوابق كانت فيما مضى مقرا للبريد المركزي خلال فترة الاستعمار الاسباني البائد، وبعد استرجاع الأقاليم الصحراوية أواخر سبعينيات القرن الماضي، حولتها الجهات المسؤولة المغربية الى عدة مصالح خدماتية من بينها مركز للبريد ومقر للإذاعة الجهوية ومقاطعة للأمن الوطني ومصلحة للتعاون الوطني، لكن هذه المصالح تم تنقيلها إلى مبان أخرى جديدة مطلع الألفية الثانية، بسبب الرطوبة التي هشمت جدران البناية الأولى وتآكل الحديد الذي بنيت به، حيث أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المستخدمين والمارة وعلى كل مختلف وسائل النقل. وما أثار استغراب العديد من متتبعي الشأن العام بالمدينة هو «تجاهل» مختلف الجهات المعنية ، من سلطات محلية ومجلس جماعي..، لوضعية البناية الآيلة للسقوط في أي لحظة وما تشكله من خطر، إلى جانب كونها تشوه جمالية المدينة، ما جعلهم يطالبون بالتدخل العاجل من قبل المسؤولين المعنيين ، وذلك تفاديا لوقوع ما لاتحمد عواقبه في حالة، لا قدر لله، حدوث انهيار مفاجئ، كلي أو جزئي، لهذه البناية، جراء التقلبات المناخية وهبوب الرياح القوية؟