بعد أخطاء في إعداد مقرر الاتفاقية : قريبا، تفويت ملعب البشير لشباب المحمدية بعد ثلاث سنوات من التأخير

 

أوضح مصدر مسؤول في عمالة المحمدية، في لقاء معه بمكتبه صباح أول أمس الثلاثاء، بأن التأخير الذي عرفه ملف اتفاقية تفويت ملعب البشير بالمحمدية إلى نادي شباب المحمدية، وعدم تفعيل هذه الاتفاقية منذ 2021، كان بأسباب ترتبط بملاحظات على مستوى المسطرة الإدارية والشكلية، وغياب توقيع وتأشير أطراف أخرى لشركاء تضمنتهم الاتفاقية مثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجهة الدارالبيضاء – سطات.
وأضاف المصدر المسؤول بأن نادي شباب المحمدية المستفيد من هذه الاتفاقية لم يبادر إلى التجاوب مع الملاحظات المسجلة حول بنود الاتفاقية، وتأخر في تصحيح ما تضمنه المقرر الجماعي بخصوص الاتفاقية،مشيرا إلى أن عمالة المحمدية لا يمكن أن ترفض التأشير على مقرر عرف التصويت عليه بالأغلبية في دورة من دورات المجلس البلدي للمدينة، إذ يتحدد دور مصالح العمالة في مراقبة المساطر الإدارية لملف الاتفاقية ومدى احترامها والتزامها بالقانون.
من جهته، أوضح مسؤول في جهة الدارالبيضاء – سطات، بأن كل الملاحظات التي سبق للوزارة الوصية أن سجلتها على مقرر الاتفاقية الخاصة بتفويت ملعب البشير لفائدة نادي شباب المحمدية، قد تم التجاوب معها وتم تصحيحها، مؤكدا بأن التوقيع الرسمي والنهائي للأطراف والشركاء في الاتفاقية سيتم في أمد قريب جدا.
كما أكد نفس المسؤول بأن الجهة ستلتزم بما تعهدت به في الاتفاقية وستحرص على أن تأخذ هذه الشراكة مسارها السليم كما تضمنه مضمونها.
وفي رد على سؤال لجريدة « الاتحاد الاشتراكي» حول مصير الاتفاقية التي بموجبها سيتسلم نادي شباب المحمدية لكرة القدم مفاتيح « امتلاك» ملعب البشير، أكد مسؤول الجهة،بأن ملف الاتفاقية أضحى جاهزا للتوقيع النهائي بين كل الأطراف والشركاء، وبأن لا شيء يمكن،إداريا وقانونيا،أن يمنع تفعيل هذه الاتفاقية.
وكان مشروع تفويت ملعب البشير لفائدة نادي شباب المحمدية،قد أثار جدلا واسعا في الوسط الرياضي بالمحمدية،بل وكذا لدى كل شرائح الرأي العام بالمدينة، حيث اعتبر البعض أنه لا يجوز تفويت مرفق جماعي بقيمة ملعب البشير لفائدة جمعية رياضية واحدة في الوقت الذي توجد فيه العديد من الجمعيات والأندية بالمدينة بدون ملاعب ولا فضاءات تزاول فيها أنشطتها، فيما أيد البعض الآخر فكرة تفويت الملعب للفريق الشبابي على اعتبار أن التفويت هو دعم لمحاولات تأسيس نهضة كروية بالمدينة وبأن ذلك سيشكل إسهاما في تطوير رياضة كرة القدم وتقوية هياكل فريق شباب المحمدية.
وتتضمن اتفاقية الشراكة والتعاون بين المجلس الجماعي والنادي الرياضي لشباب المحمدية إلى النهوض بقطاع كرة القدم، إذ تنص على تأهيل البنيات التحتية للرياضة بملعب البشير بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، إلى جانب المساهمة في تنشيط المجال الرياضي بتراب العمالة وإعطاء إشعاع للمدينة عن طريق تنظيم مقابلات ودوريات رياضية في كرة القدم. كما ينص مشروع الاتفاقية على أن يستثمر فريق شباب المحمدية مبلغ 40 مليون درهم قصد بناء المدرجات الشمالية لملعب البشير، وتشييد ملعبين للتدريب بملحق الملعب، وبناء المستودعات الخاصة بملاعب التدريب، وبناء مرآب خاص بالسيارات والحافلات داخل المركب، وتجهيز الملعب الرئيسي بالإنارة والأضواء الكاشفة حسب المعايير الدولية للفيفا، وصيانة وإعادة بناء المدرجات والمرافق الرياضية المتواجدة فوق العقار المذكور كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وبناء قاعة رياضية على أعلى مستوى و كذلك مسبح و قاعة للعلاج الطبيعي.
و يمتد سريان العمل بهذه الاتفاقية، 15 سنة قابلة للتجديد، ما يعني أن نادي شباب المحمدية سيظل هو الآمر والناهي في ملعب البشير.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 15/06/2023