بعد أن ظل حلما يراوده منذ 40 سنة : اللعبي يقدم إصداراته المترجمة الى العربية

تم، يوم الأحد 12 ماي الجاري بالرباط، وفي إطار الدورة الـ 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، عرض الأعمال الأدبية الجديدة للشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، المترجمة من اللغة الفرنسية إلى العربية. وقد شكل هذا اللقاء الذي نظم في إطار حدث «إصدارات جديدة»، مناسبة للكاتب والشاعر المغربي ليقدم للجمهور مسرحياته الثلاث بعنوان «رامبو وشهرزاد»، الصادرة لأول مرة سنة 2000، وذلك في نسختها المترجمة إلى العربية من طرف المترجم المغربي عبد الهادي السعيد، وذلك بحضور جمهور أدبي عاشق للشعر والأدب.
وفي مداخلة له بهذه المناسبة، تحدث عبد اللطيف اللعبي عن دوافعه لترجمة هذا العمل الذي يضم ثلاث مسرحيات إلى اللغة العربية: «التعميد الثعلبي»، «تمارين في التسامح» و»قاضي الظل»، معربا عن رغبته المبكرة في جعل كتاباته في متناول الجمهور دون إعاقتها بواسطة الحاجز اللغوي.
وأشار هذا المؤلف باللغة الفرنسية، المفتون بالعربية الفصحى، إلى أن «القليل من الأعمال المكتوبة بالفرنسية تترجم إلى العربية»، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بتحقيق حلم راوده منذ 40 عاما، والمتمثل في رؤية جميع إبداعاته تترجم إلى هذه اللغة.
وفي سياق زخم شعري، قال إن «الشعر هو الأخ التوأم للمسرح»، في إشارة إلى حبه للكتابة المسرحية إلى جانب باقي الأجناس الأدبية، مشاطرا مع الجمهور التواق إلى التبادل والاكتشاف شعوره «الفريد» أثناء إبداعه لهذه المسرحيات، التي منحته حرية ومتعة لا تضاهى.
من جانبه، استعرض عبد الهادي السعيد أطوار عملية الترجمة، والتي شهد خلالها على الإتقان والشغف الذي أظهره عبد اللطيف اللعبي تجاه اللغة العربية الفصحى، على الرغم من استخدامه شبه الحصري للغة موليير في كتاباته.
وبعد الإعراب عن سعادته بفرص التبادل «العميق» مع الكاتب، أكد السعيد أن هذا القرب منحهما فرصة القيام باختيارات مشتركة أثناء عملية الترجمة، بفضل ازدواجيته اللغوية، لاسيما عندما تنشأ تحديات معقدة، والتي كان يتعين مواجهتها بسبب «اعتبارات ثقافية وسياسية».


بتاريخ : 14/05/2024