تمكنت حنكة النيابة العامة بابتدائية إنزكان، بإشراف شخصي من وكيل الملك، من الإطاحة بشخص يحترف النصب والاحتيال في نهاية الأسبوع المنصرم، حيث اعتاد التربص بضحاياه بمحيط المحكمة ممن لهم ملفات في الجلسات أو شكايات لدى النيابة العامة من خلال استهداف عدد كبير منهم مدعيا أن له علاقات بموظفيها وقضاتها.
وحسب تفاصيل الواقعة فالمتهم شخص أربعيني، كان يتربص دوما بضحاياه بالقرب من محيط المحكمة المذكورة أو في بعض المقاهي القريبة منها، حيث يعمل على استراق السمع والتقاط أحاديث ضحاياه /المتقاضين، قبل أن يتقاسم معهم أطراف الحديث ليوهمهم بعد ذلك بأن له علاقة ببعض قضاة المحكمة وباستطاعته التوسط لهم في ملفاتهم القضائية الرائجة.
وكان الموقوف قد أوهم آخر ضحاياه وهي سيدة، قبل أن يسقط في شباك عناصر الأمن بعد كمين نصبته تحت إشراف وكيل الملك لدى ابتدائية إنزكان، مدعيا أن له معرفة بشخصيات نافذة بالقضاء، وأن بامكانه التوسط لها لإيجاد حل لشكاية لاتزال تروج بالمحكمة رفعتها ضدها جارتها، وطالبها بأداء مبلغ 20 ألف درهم مقابل إلغاء الشكاية، لكن الضحية أخبرت وكيل الملك بالموضوع، فأعطى تعليماته للشرطة القضائية بإنزكان التي نصبت كمينا له وتم توقيفه متلبسا بتسلم مبلغ 2000درهم من يد الضحية أمام باب مرجان إنزكان، ليتم اقتياده إلى مفوضية الشرطة حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي بأمر من وكيل ملك ابتدائية إنزكَان حيث تم تقديمه، صباح يوم الخميس الماضي، أمام النيابة العامة التي تابعته بتهمة النصب والاحتيال وأحالته على السجن المحلي أيت ملول 1.