بعد إضراب لاعبي المغرب التطواني بسبب عدم توصلهم بأجورهم 

امتنع لاعبو فريق المغرب التطواني  يوم الثلاثاء 1 نونبر عن إجراء الحصة التدريبية التي كانت مقررة بمركز تكوين للشباب  التابع للنادي بمنطقة الملاليين، رغم حضور رضوان الغازي، رئيس الفريق، إلى عين المكان ومحاولته إقناع اللاعبين بالعدول عن القرار والالتحاق بالتداريب في انتظار البحث عن موارد مالية.
وقد أفادت مصادرنا أن المفاوضات التي باشرها الغازي مع اللاعبين بعد امتناعهم عن  خوض التداريب لم تفض إلى نتيجة تذكر،اللهم بعض الوعود التي وصفتها ذات المصادر بالكاذبة، لأن الرئيس غالبا ما يلجأ إليها لتهدئة الوضع .
هذا وكان محمد رضوان الغازي، رئيس المكتب المديري لنادي المغرب التطواني، قد أدلى مؤخرا بتصريح وصفه العديد من المهتمين بالغريب، حيث قال: «معرفتش أنا ماين غادي نجيبو هاد الموارد المالية فهاد الظروف الاقتصادية لي كاينة» وكأن  عقله توقف عن التفكير لإيجاد الحلول المناسبة لإخراج الفريق من أزمته المالية، وهو الذي كان على دراية بكل كبيرة وصغيرة داخل البيت التطواني، رغم ذلك حارب بكل الطرق الممكنة للبقاء على كرسي الرئاسة، وقد بدا ذلك واضحا خلال الجمع العام الأخير حينما قام الرئيس السابق، عبد المالك أبرون بكشف عن حجم الديون المتراكمة عن النادي، والتي ناهزت 3 ملايير سنتيم. رغم المحاولات الفاشلة لبعض أعضاء المكتب من أجل التستر على هذا المبلغ قبل أن يتم الإقرار به. ورغم ذلك  أبدى رغبة شديدة للترشح لولاية ثانية .
اليوم وبعد مرور شهران عن رئاسته للفريق لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، ها هو يعود ليؤكد  في ذات التصريح  «كاين مشاكل كبيرة ماديا أنا كنعيش الجحيم»، وكأنه مرغم ومجبر على تسير الفريق وليس بمحض إرادته، علما بأنه في  العمل الجمعوي يمكن للرئيس ومكتبه تقديم الاستقالة سواء فردية أو جماعية ومغادرة الفريق كلما أحس بصعوبة الوضع ، كما طالبت بذلك الجماهير في العديد من المناسبات سواء داخل الملعب وخارجه وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وأمام عجز الرئيس الغازي عن توفير السيولة المادية اللازمة لتسديد أجور اللاعبين، دون الحديث هنا عن أجور المستخدمين والذيم لم يتوصلوا بها لما يناهز السنة، تطرح العديد من الأسئلة المرتبطة بمدى قدرته واستعداده لإيجاد مخرج لهذه الأزمة المالية، التي ترخي بظلالها على كافة مكونات الفريق والتي قد تؤزم وضعيته وتجعله غير قادر على مواصلة خوض غمار البطولة الاحترافية بالحماس المعهود .