بعد اعتذار المنتخب الوطني للكرة الطائرة عن خوض مباراة الترتيب أمام منتخب تشاد في كأس أمم إفريقيا للكرة الطائرة، التي  احتضنتها دولة مصر مؤخرا، عقدت الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة ندوة صحفية  مساء الأربعاء، بقاعة علال الفاسي، سلطت من خلالها الضوء على هذه الواقعة.
وقد جرت هذه الندوة الصحافية في أجواء استثنائية، حضرت فيها رئيسة الجامعة باللباس الأبيض حدادا على وفاة  زوجها.
واعتبر رئيس الوفد المغربي «شكيب الزلاجي» أن أعضاء البعثة المغربية تعرضوا للسب من طرف عميد المنتخب الوطني، معتبرا أن ما حدث بمصر «يعتبر خيانة عظمى للوطن، وسابقة خطيرة تسيء لهذه الرياضة «.
ومن جانبه أوضح مصطفى أحشوش، المدير التقني الوطني أن ما حدث «لا يتماشى مع المستوى الجيد الذي ارتقت إليه الكرة الطائرة المغربية خلال السنوات الأخيرة، بفضل المجهودات الجبارة  التي قامت بها الجامعة».
ولتوضيح كل المعطيات المالية قدم أمين مال الجامعة تقريرا أوضح فيه الحوافز، التي كان يتوصل بها لاعبو المنتخب الوطني، والتي كانت – بنظره – أعلى بكثير مما يتقاضاه لاعبون في منتخبات أخرى.
وكانت اللجنة التأديبية الجامعية قد أصدرت مجموعة من العقوبات في حق اللاعبين، الذين ثبتت في حقهم مخالفة القوانين والأنظمة العامة للجامعة، وخاصة الفصل 20 من النظام التأديبي، حيث قررت توقيف اللاعب الدولي محمد الحشدادي وزميله توفيق العصري عن المشاركة في جميع الأنشطة الخاصة برياضة الكرة الطائرة مدى الحياة، مع أداء كل منهما غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، فيما ترواحت الأحكام الأخرى بين سنتين وثلاثة أشهر.
وقالت بشرى حجيج، رئيسة الجامعة والكونفدرالية الإفريقية للكرة الطائرة  ، إن ما حدث «طعنة في الظهر من طرف اللاعبين، الذين تفاجأت لسلوكهم»، معبرة عن أسفها الشديد لما ترتب عن هذا الفعل من اندحار للكرة الطائرة المغربية، التي هوت من الرتبة 33 إلى الرتبة 53 عالميا، مع ما يمكن أن يترتب عن هذا السلوك المرفوض من عقوبات في حق الجامعة والمنتخب الوطني، مضيفة أن «الشيء الذي يحزنني أن الجامعة قامت بمجهودات كبيرة طيلة سنوات من أجل الرقي بمستوى الفريق الوطني وتشريف الكرة الطائرة المغربية، لكن التصرفات الطائشة واللامسؤولة من طرف بعض اللاعبين المتورطين خدشت كبرياء عائلة الكرة الطائرة المغربية، التي شجبت واستنكرت هذا السلوك المرفوض،لأن الوطن فوق الجميع».