بعد التساقطات المطرية القوية .. حملة لإيواء أصحاب المنازل المهددة بالانهيار بإقليم زاكورة

على إثر التساقطات المطرية غير المسبوقة التي شهدها اقليم زاكورة، ومختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، الأسبوع المنصرم، عملت السلطات الاقليمية ومندوبية التعاون الوطني على ايواء عدة أسر قاطنة بمنازل آيلة للسقوط والتي تشكل خطرا على أفرادها.
وتبلغ سعة المركز المعد لهذه الغاية، حسب مسؤولة بالتعاون الوطني، «أكثر من ثلاثين سريرا، وستظل هذه الأسر بالمركز الى أن تتحسن أوضاعها»، مضيفة» أن المركز سيبقى رهن اشارة المتضررين، مستفيدين من التغذية والملبس وكل المستلزمات الضرورية . كما سيستفيدون من خدمات المساعدة الاجتماعية بهدف التخفيف من أزمتهم خاصة لدى الأطفال، بدعمهم نفسانيا في أفق استئناف مزاولة دراستهم دون خوف أو تهديد من انهيار منازلهم التي غادروها».
وقامت مندوبية التعاون الوطني بتنسيق مع السلطات المحلية في السياق ذاته، «بتهيئة خمسين مركزا آخر، تشمل جميع أنحاء الاقليم لاستقبال الأسر المتضررة ، مع إحداث خلية للتتبع مكونة من مدير الفضاء المتعدد الوظائف للنساء ومساعدة اجتماعية تابعة لمندوبية التعاون الوطني و مدير مركز استقبال الأشخاص في وضعية اعاقة ومنسق وحدات حماية الطفولة».
وقامت هذه اللجنة حسب (فخر.ب.) مندوب مؤسسة التعاون الوطني بزاكورة، «بمجموعة من الاجراءات أهمها توفير خمسين اطارا عاملا في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، التي عملت على خلق آلية التواصل مع السلطات المحلية وتسهيل عملية استقبال الأسر المتضررة داخل هذه الفضاءات».
ووفق المتحدث ذاته ،فقد» تم على مستوى الاقليم، تخصيص مؤسسة الرعاية الاجتماعية ودور الطالب والفضاءات المتعددة الوظائف للنساء والمركز المتخصص في استقبال الأشخاص المسنين والمتشردين. وموازاة مع اعادة ايواء الأسر المتضررة، عملت المؤسسة بتنسيق مع السلطات المحلية على توزيع المساعدات الانسانية على عدد من الأسر المتضررة من الأمطار الغزيرة، شملت أكثر من 137 أسرة التي تم إيواؤها».
جدير بالإشارة، إلى أنه كان للساكنة دور ايجابي في مد يد العون والمساعدة ، حيث عبرت عن روح التضامن والمسؤولية تجاه الأسر المتضررة، من خلال إسكانها مع الجيران والأقارب لتجاوز محنة انهيار الدور الهشة».


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 28/02/2023