بعد أقل من أسبوعين عن احتفال الأرض باليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف 5 يونيو من كل سنة، أعلنت «مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة»، التي ترأسها الأميرة للا حسناء، عما يفيد أن «علامة اللواء الأزرق»، سترفرف برسم صيف 2024، على 27 شاطئا و4 موانئ ترفيهية، ولأول مرة في المغرب سترفرف على بحيرة جبلية، هي البحيرة الشهيرة «أكلمام أزكزا» بإقليم خنيفرة، دون أن يفوت بلاغ المؤسسة الإشارة إلى أن «جميع الشواطئ الـ 27 التي تم تصنيفها في سنة 2023 قد جددت لواءها الأزرق».
وأبرز بلاغ المؤسسة جغرافية «أڭلمام أزڭزا» بالمنتزه الوطني في خنيفرة» وموقعها «بين منحدر طويل وغابة أرز الأطلس التي يبلغ عمرها مئات السنين»، واصفا إياها ب «لؤلؤة برية في الأطلس المتوسط»، و»لمواكبة الإقبال على هذا المكان الشهير في خنيفرة ومنطقتها، اختارت الجماعات الترابية والسلطات المحلية تهيئته من خلال طرق الولوج، مباني الخدمات، فضاءات التخييم، مرافق الصرف الصحي..إلخ»، ولذلك يتعلق الأمر ب «مشروع دعمته المؤسسة من خلال منحه علامة اللواء الأزرق».
وخاصية أكلمام أزكزا في كونها بحيرة تحتوي على أنواع سمكية نادرة (رغم تأثرها بالجفاف)، وتشتهر بأشجارها الأرزية وتنوعها البيولوجي ونظامها الإيكولوجي، فيما يصل علوها إلى نحو 1474 مترا على سطح البحر، وتبقى أساسا من المآثر الطبيعية والمواقع المصنفة كإرث إنساني (ظهير بتاريخ 1943) ج . ر، رقم 1757 في 28 غشت 1942)، وهي تسمية أمازيغية تعني «البحيرة الخضراء»، وتبعد عن مدينة خنيفرة بحوالي 30 كلم، وتشتهر باستقبالها لأعداد مختلفة من الزوار والسياح خلال فصل صيف كما في فترات تساقط الثلوج.
وكان موقع البحيرة قد استفاد سنة 2020 من مشروع للتهيئة بكلفة مالية تناهز 18 مليون درهم وفق معايير الهندسة المعمارية والسياحية والتنمية المحلية، بما فيها كلفة إصلاح الطرق المؤدية إليها، وإحداث مجموعة من الأكشاك على شكل خيام خشبية، فيما يشار إلى احتضان هذه البحيرة سنويا لفعاليات المسابقة الدولية IceSwimming in Morocco، التي تقام في فصل الشتاء، وهي تظاهرة دولية للسباحة في المياه الباردة، يشارك فيها سباحون من المغرب ودول عالمية مختلفة.
وإلى جانب «التزام الشواطئ المعنية بالحفاظ على المعايير العالية للواء الأزرق طوال موسم الصيف»، يأتي ميناء طنجة مارينا باي، رابع ميناء ترفيهي يرفع اللواء الأزرق، بعد السعيدية سنة 2018، ومارينا سمير سنة 2022 والحسيمة سنة 2023»، لتكون العلامة البيئية بمثابة استمرار طبيعي لتطوره، إذ تم افتتاحه سنة 2018 في إطار إعادة تهيئته، وهو اليوم أكبر ميناء ترفيهي في المملكة بسعة 1400 رصيف، ومكنته منشأته الحديثة والكاملة، خاصة فيما يتعلق بإدارة النفايات، منطقيا من الحصول على العلامة البيئية».
وفي هذا الصدد، ذكر بلاغ ل «مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة»، أن العلامة البيئية الدولية قد «تم إدخالها إلى المغرب سنة 2002 من طرف المؤسسة، مع وجود ما مجموعه 32 موقعا مصنفا، يحتل المغرب المرتبة الثامنة عشر، من أصل 43 دولة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، من حيث عدد المواقع التي تحمل علامة اللواء الأزرق، وهي علامة بيئية أنشأتها مؤسسة التربية البيئية (FEE)»، ويعد المغرب «الدولة التي تملك أكبر عدد من علامات اللواء الأزرق، والثانية على مستوى إفريقيا»، وفق البلاغ.