أعلن رسميا عن شغور منصب مدير مستشفى محمد الخامس بالجديدة، بعد أن استبعد وزير الصحة الدكتورة نور الهدى تامير مديرة المستشفى عن المنظومة الصحية بالجديدة والتي لم تعرف أي تطور منذ تنصيبها
وتم تكليف الدكتور جلال الدين الصباغي المندوب الإقليمي للصحة مؤقتا بإدارة المستشفى إلى حين تعيين مدير جديد له ٠
وعرف مستشفى محمد الخامس غليانا كبيرا منذ تعيين المديرة على رأسه قادمة من إقليم الحوز والتي كان هو الاخر قد اعفيت من إحدى المهام به ، وعلى عهدها وقعت عدة فضائح داخل المنظومة الصحية من بينها إحالة اكبر عدد من الموظفين على المجالس التأديبية، وتوقيف صرف الميزانيات ، ومغادرة العديد من الاطر الطبية المنظومة الصحية بالجديدة ، والخصاص المهول في هيئة التمريض ، إضافة إلى تكليف مقربين بتسيير وتدبير مصالح حساسة ، والتحكم في المنظومة الصحية برمتها، وإغلاق باب الحوار في وجه الجميع .
وعلى عهدها توقفت عدة مصالح طبية بشكل نهائي من بينها مصلحة طب الأطفال ومصالح الأشعة، وتم إعفاء العديد من مسؤولي المصالح من مهامهم دون اعتبار لكفاءتهم، وتعيين ذوي القربى مكانهم ٠
ورغم تحذيرات النقابات الصحية واحتجاجاتهم المتكررة فقد ركبت المديرة رأسها واستمرت في تدبير شؤون المستشفى بشكل انفرادي وأشخاص محسوبين على رؤوس الأصابع، كما أنه ولأول مرة على عهد المديرة المعفاة، تم تجميد الميزانية المحلية لسنوات، وتوقفت العديد من المصالح عدة مرات كالمصبنة والمطبخ وغيره في الوقت الذي لم تكن تغادر مكتبها وتستمر اجتماعاتها مع مسؤولي الأقسام بما فيها المستعجلات لعدة ساعات كما تم ارسال عشرات اللجن الجهوية والمركزية إلى المستشفى جراء سلسلة من المشاكل التي لم تتوقف ٠
وبعد أن تم الإعلان عن شغور هذا المنصب ، داخل المنظومة الصحية بالجديدة فان هذه الأخيرة تتطلب اليوم التريث في تعيين مسؤول تتوفر فيه الشروط لإدارة مستشفى تم انشاءه بمئات الملايير، وكانت الوزارة تراهن عليه بأن يكون من بين اهم المستشفيات بجهة البيضاء سطات ، إلا أن الوزارة فشلت في تحويله إلى مستشفى من الطراز الحديث ، خاصة وان المنظومة بأكملها عرفت انهيارا لا مثيل له على عهد الإدارة المعفاة ، كما يتم الترويج لبعض الأسماء، قصد الدفع بها إلى تحمل المسؤولية في إدارة المستشفى رغم فشلها في اوقات سابقة في مهام أخرى ٠