تأخر الجمع العام لأولمبيك خريبكة، أول أمس الثلاثاء، بحوالي ساعتين وذلك لفسح المجال أمام توافقات اللحظات الأخيرة، والتقدم بلائحة وحيدة تحظى بالإجماع، في ظل تمسك أعضاء اللائحة الثانية، والتي كان يترأسها الحبيب الكنوزي، والتي ظلت مجهولة إلى غاية يوم الثلاثاء بضرورة دمج خمسة من أعضائها باللائحة، التي يترأسها الدكتور نزار سكتاني.
وبعد أخذ ورد، ولج المنخرطون قاعة الاجتماعات دون التوافق حول لائحة وحيدة، وبعد كلمة مقتضبة للرئيس مصطفى سكادي، دعا فيها الجميع إلى استحضار مصلحة لوصيكا، مشيرا إلى أن مرحلته التسييرية تميزت بعدة إنجازات، وفق في البعض منها ولم يسعفه الحظ في البعض الآخر، قبل أن يتقدم باستقالته رفقة أعضاء المكتب، ليتدخل بعد ذلك ممثل الجامعة، عبد الرحمان البكاوي، الذي دعا الجميع إلى الهدوء واستحضار مصلحة الفريق وتذويب الخلافات، إلا أن أربعة منخرطين من لائحة الحبيب الكنوزي طالبوا بتأجيل الجمع العام إلى حين البت في الطعون التي تقدموا بها، والتي تتعلق ثلاث مرشحين متواجدين باللائحتين معا، لتتوتر الأجواء من الطرفين، حيث طالب أنصار لائحة الدكتور نزار السكتاني بمواصل أشغال الجمع العام المسطر، وقبول استقالة مصطفى سكادي وانتخاب رئيس جديد للأولمبيك.
وبعد نقاش حاد من الطرفين، انسحب الحبيب الكنوزي رفقة ثلاثة منخرطين ليعود بعد ذلك وحيدا إلى القاعة وسحب لائحته أمام ممثل العصبة الاحترافية والجامعة وعصبة تادلة، ليصوت الجمع العام على لائحة سكتاني، والتي نالت أصوات 24 منخرطا مقابل تحفظ منخرط واحد، ليصبح نزار السكتاني رئيسا جديدا للأولمبيك.
مباشرة بعد انتخابه رئيسا،دعا السكتاني الكل إلى العمل من أجل مصلحة أولمبيك خريبكة، وقال بأنه سيلتزم أمام الجميع بالتدبير العقلاني والشفاف برؤية تشاركية، لأن اللائحة التي تقدم بها تضم أشخاصا يتوفرون على التجربة اللازمة للمضي قدما بالأولمبيك نحو المكانة، التي يستحقها بالبطولة الوطنية.
وأضاف أنه سيعمل على ضبط الشؤون الإدارية للفريق، كما أنه سيجتمع بالطاقم التقني لمناقشة البرنامج وعلى ضوئه سيتم تحديد الأهداف على المدى المتوسط والبعيد، علما بأنه مرتاح للتركيبة التي تتواجد معه للنجاح في مهمته.
أما عبد الرحمان البكاوي فقد أعلن بأن الجمع انتخب رئيسا جديدا لأولمبيك خريبكة، رغم التأخير الذي كان بغاية حسم الأمور الإدارية والقانونية. وأضاف بأن لجان الجامعة مستعدة للبت في الطعون إن توفرت خلال الأيام القادمة.