على خلفية الصور التي تناقلتها عدد من الصفحات الفيسبوكية والتي توضح رداءة وجبة الإفطار المقدمة لتلاميذ الداخليات بعد أن قامت تلميذة بنشر صور لمائدة إفطار بئيسة بإحدى الداخليات والضجة التي رافقتها، تقدم النائب البرلماني عن دائرة جرسيف سعيد بعزيز بسؤال إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول حقيقة تهديد التلميذة التي قامت بتصوير وجبة الإفطار بداخلية ظهر السوق بتاونات بالطرد والمتابعة القضائية، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت الخبر، والذي يشكل – إن صح – انتهاكا حقيقيا لحقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة، موضحا  أن الحق في تغذية سليمة ومتوازنة لفائدة تلميذات وتلاميذ الداخليات هي مسؤولية الوزارة، ولا يعقل التملص منها والتوجه نحو أساليب ترهيب التلميذة المعنية.
عضو الفريق الاشتراكي اعتبر أن الأمر يتطلب البحث والتحري في مكونات الوجبة الغذائية المسلمة للتلميذات ومدى مطابقتها للاعتمادات المالية المخصصة لها، وكذا سلامتها  وجودتها وتوقيتها مع اعتماد مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، موضحا في ذات السياق أن كل سلوك سلبي تجاه التلميذة المعنية من شأنه أن يؤثر سلبا على  تكوينها وصحتها، وهذا لا يتطابق مع أحد أبرز مبادئ القانون الإطار المتمثل في التربية، متسائلا في آخر سؤاله عن حقيقة تهديد مصالح الوزارة اللاممركزة للتلميذة التي قامت بتصوير وجبة الإفطار بداخلية ظهر السوق بتاونات بالطرد والمتابعة القضائية؟ وهل قامت مصالح الوزارة المركزية بالبحث والتحري في مكونات الوجبة الغذائية المسلمة للتلميذات ومدى مطابقتها للاعتمادات المالية المخصصة لها، وكذا سلامتها وجودتها وتوقيتها؟ وهل قامت الوزارة بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بخصوص مسؤولية الجهة المشرفة المعنية بالحدث؟ وعن القيمية الحقيقية لوجبة الإفطار عن كل تلميذة؟ وكذا عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل تحسين الإطعام بالداخليات؟