بعض إشكالات العالم القروي في إيغرم .. فقر صحي، خصاص تعليمي، وهجوم على مساكن داخلية للطالبات ..

 

سنكتب ونكتب عن معاناة المواطن في عالمنا القروي كأضعف ما يمكن القيام به رغم أننا ندرك أن أغلبية المسؤولين لا يقرءون وإذا قرأوا «يسخرون» من كتاباتنا ومن معاناتنا وبؤسنا، ومع ذلك سنكتب ولو للتاريخ الذي لا يرحم وإن هناك من المسؤولين من لا علاقة لهم لا بالتاريخ ولا بجغرافية المناطق التي يتحملون مسؤولية تسيير شؤونها وقد يتجاهلونها، ومع ذلك سأرافقهم مرة أخرى إلى عالمنا القروي إقليم تارودانت لنذكرهم بالخصاص شبه الكلي في المجال الصحي بشكل فضيع لا إنساني، حيث مستوصفات مغلقة، وأخرى يتواجد فيها ممرض أو ممرضة، كمستوصف النحيت الذي تم هدمه ثم بناؤه ليصير مركزا صحيا دون طبيب، والذي لم تمر إلا مدة قصيرة ليتم هدمه مرة أخرى والشروع في بنائه. فما الهدف من هدم وبناء ثم هدم … ؟
في سياق آخر، تتساءل الساكنة عن مآل اتفاقية الشراكة بين مديرية التعليم التابعة لإقليم تارودانت سنة 2015 بين رؤساء الجماعات الثلاثة جماعة والقاضي، جماعة النحيت وجماعة تيسفان رغم اجتماعات في النيابة، في العمالة وفي الأكاديمية ورغم وجود وعاء عقاري حفظه محسن ومنحه لوزارة التربية الوطنية في شخص مدير النيابة ورغم وجود لجنة المتابعة، الجواب وعود ووعود ولا شيء غير الوعود، رغم وجود أكبر منجم جانب الجماعات المشار إليها والذي أخذ يستقبل عشرات أسر العمال، أعني به منجم تيزيرت، مع العلم أننا أشرنا في أكثر من تحقيق أن إعدادية وثانوية الأرك بمركز دائرة إيغرم لا تستوعب تلامذة ستة عشرة جماعة قروية وبلدية واحدة لكون بلدية إيغرم لا تتوفر على ماء الشروب الكافي لألف وخمسمائة تلميذ وتلميذة، بل أحيانا ساعة واحدة يوميا لساكنة إيغرم في الأيام العادية ولا تتوفر هذه الدائرة على مستشفى بأطبائه وممرضيه وتجهيزاته غير الممنوحين يكدسون في الخيرية، وسبق أن تحدثنا عن معاناتهم وتحدثنا عن الممنوحين واحد في المائة من المستحقين، وهذا الموضوع يستوجب زيارة ميدانية للسادة البرلمانيين وللسيد وزير التربية الوطنية.

إعدادية وثانوية الأرك وهجوم ليلي على طالبات القسم الداخلي

حملت المواقع التواصلية صرخات وآهات وبكاء الطالبات الداخليات بالإعدادية التأهيلية وثانوية الأرك وذلك على إثر هجوم ليلي لأكثر من مرة من طرف مشاغبين في غياب مدير المؤسسة ومساعديه، وأثناء صراخ الطالبات تم تدخل الدرك الملكي المتواجد قرب المؤسسة، وتم فتح البحث في الموضوع لكن دون إلقاء القبض على أحد حسب مصادرنا، مما يستوجب أخذ الموضوع بصرامة من الجهات المسؤولة خشية سحب الطالبات من طرف أسرهم، وهذا ما صرح به بعض أولياء الأمر في هذا الموقع، وذاك حيث تم تكسير نوافذ غرف نومهن ليسود الصراخ والعويل. طبعا تكونت لجنة المتابعة لمقابلة مدير إعدادية وثانوية الأرك وهناك من اقترح الاتصال بعامل إقليم تارودانت والشكاية لوكيل جلالة الملك لما لهذا التصرف غير المألوف من تأثير نفسي على نزيلات الداخلية وخارجها وعلى سمعة المؤسسة والوزارة المسؤولة.
المهاجرون من دائرة إيغرم إلى هذه المدينة وتلك وإلى خارج الوطن، يتتبعون الحدث ويخشون التدخلات التي تنشط في الدفاع على المفسدين والمشاغبين والمطلوب تطبيق القانون الداخلي للمؤسسة والقانون العام الجاري به العمل في محاكمنا.


الكاتب : محمد مستاوي

  

بتاريخ : 05/05/2025