تقدمت جماعات إسلامية متشددة ببلاغ ضد ابنة أول رئيس لإندونيسيا متهمة إياها بإلقاء قصيدة شعرية تسيء للإسلام الأمر الذي أثار المخاوف من جديد فيما يتعلق بعدم التسامح في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.
وسوكماواتي سوكارنوبوتري هي الابنة الثالثة لمؤسس إندونيسيا أحمد سوكارنو والشقيقة الصغرى لميجاواتي سوكارنوبوتري التي ترأس الحزب الحاكم في البلاد.
وإندونيسيا دولة علمانية تضم مسيحيين وهندوسا وبوذيين وأقليات دينية أخرى ولكن تزايد التشدد وظهور الإسلام السياسي والتفسير المتشدد للشريعة الإسلامية يقوض التسامح في البلاد في السنوات الأخيرة.
وجبهة المدافعين عن الإسلام من بين تحالف لجماعات متشددة تقدم ببلاغ للشرطة ضد سوكماواتي. وكان نفس التحالف اتهم العام الماضي حاكم جاكرتا السابق المسيحي بالتجديف وقاد تجمعات حاشدة أدت إلى الإطاحة به وسجنه في حكم اعتبره كثيرون مسيسا وجائرا.
وقال إيجي سودجانا محامي التحالف ومستشاره “من الواضح أن القصيدة تسيء لتعاليم الإسلام”.
واعتذرت سوكماواتي وقالت في مؤتمر صحفي في جاكرتا وهي تبكي “القصيدة تعكس قلقي على المشاعر الوطنية… وتمجد التقاليد الثقافية الغنية لبلادنا وتنوعها”.
وأضافت “أعتذر للمسلمين في إندونيسيا خاصة من أساءت لهم القصيدة”.
وقدر نوفل باموكمين من جبهة المدافعين عن الإسلام اعتذارها لكنه قال إنه لن يتم سحب البلاغ مضيفا “لا رحمة مع المجدفين”.
وأصدرت عائلة سوكماواتي بيانا تنأى فيه بنفسها عن القضية وقالت إن القصيدة تعكس آراء الشاعر الشخصية.
وقال متحدث باسم الرئيس جوكو ويدودو إن القصر “لا يريد أن تكون له صلة بالقضية”