المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة إلى دور ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة (ليتوانيا 2021)، عقب تفوقه في دور الثمن على نظيره الفنزويلي بثلاثة أهداف لاثنين، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء بمدينة كوناس، محققا بالتالي إنجازا عربيا وإفريقيا غير مسبوق.
ويدين المنتخب الوطني المغربي بهذا الفوز البين والمستحق للاعب المتألق سفيان المسرار الذي سجل ثلاثية «هاتريك» (هدفان في الجولة الأولى وهدف في الجولة الثانية ) فيما جاء هدفي منتخب فنزويلا عن طرق كل من بيامونتي وفرانسيا. وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، فقد دخلت العناصر الوطنية مجريات المباراة بعزيمة قوية لربح رهان المباراة، حيث افتتحت حصة التسجيل مبكرا عن طريق سفيان المسرار (د 2)، قبل أن يدرك اللاعب بيامونتي هدف التعادل للفريق الفنزويلي (د 7)، ليعود اللاعب المسرار لتسجيل الهدف الثاني لصالح الفريق الوطني (د 9).
وواصل أشبال هشام الدكيك ضغطهم وسيطرتهم على المباراة من خلال التمريرات الدقيقة والمحكمة بين اللاعبين من دون الوصول إلى شباك الحارس الفنزويلي، لينتهي الشوط الأول بفوز المنتخب المغربي بهدفين لواحد.
وفي الشوط الثاني، غير مدرب المنتخب المغربي من خطة اللعب، حيث مارس زملاء بلال البقالي ضغطا متواصلا على حامل الكرة، مقابل استماتة خط الدفاع المغربي بقيادة الحارس الخياري، الذي صد العديد من هجمات المنتخب الفنزويلي.
وقد مكن هذا الضغط المنتخب المغربي من توقيع الهدف الثالث بواسطة اللاعب المتألق سفيان المسرار (د 31).
وبعد ذلك استغل المنتخب الفنزويلي ارتباكا في صفوف العناصر الوطنية، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب فرانسيا (د 34).
وفي الأنفاس الأخيرة من المقابلة، فرضت العناصر الوطنية إيقاعا كرويا متميزا للحفاظ على نظافة شباكها، مما مكنها من الحفاظ على النتيجة الإيجابية، التي ضمنت التأهل التاريخي للمنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة.
وبمجرد أن أطلق حكم اللقاء العنان لصافرة النهاية تفجرت فرحة عارمة في صفوف أعضاء المنتخب الوطني، الذين كانوا مؤازرين خلال هذا اللقاء بعدد من أفراد الجالية المغربية. وكان أسود الأطلس قد بلغوا دور ثمن النهائي، بعد انتصارهم في دور المجموعات على جزر سليمان بسداسية نظيفة، ثم تعادلهم أمام تايلاند بهدف لمثله والبرتغال بثلاثة أهداف لمثلها.
وأضحى المنتخب المغربي الممثل الوحيد للعرب والقارة الافريقية في هذا العرس العالمي، بعد خروج منتخب مصر من دائرة المنافسة عقب خسارته في دور المجموعات أمام منتخب أوزباكستان.
وبات المغرب ثاني منتخب عربي وإفريقي يبلغ ربع نهائي المسابقة العالمية بعد مصر في النسخة الأخيرة قبل أن تخرج على يد الارجنتين (0 – 5) التي توجت باللقب لاحقا.
وبلغت مصر ثمن النهائي أيضا في عامي 2000 في مشاركتها الثانية على التوالي في المونديال، و2012 في مشاركتها الخامسة.