6خلفت مراسلة وجهها قائد منطقة بلفاع بإقليم اشتوكة أيت باها يوم 15 شتنبر2022، إلى مدير مجموعة مدارس تقصبيت بالنفوذ الترابي لجماعة بلفاع، ردود فعل غاضبة ومستنكرة من لدن نقابات تعليمية وجمعية مديري المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاثة بالإقليم، وذلك احتجاجا على ما وصفته بـ “تدخل قائد المنطقة في الشأن التربوي وبنوع من التحكم، حين وجه أمرا سلطويا بالتنفيذ إلى مدير مدرسة بخصوص» عملية تسجيل أطفال بالتعليم الأولي».
هذا ونتج عن هذا «الفعل غير المسبوق»، حسب مصادر تربوية» استنكارا كبيرا من لدن الأطر الإدارية والتربوية وممثليهم من النقابات والجمعيات»، وفي هذا الصدد أصدرت ثلاث نقابات تعليمية بإقليم اشتوكة أيت باها، بيانا انتقدت فيه ما وصفته ب «التصرفات اللامسؤولة من مسؤول الإدارة الترابية»، رافضة ما نعتته بـ «التسلط على السيد المدير»، وكذا «الاتهامات الباطلة والمبنية على الوشايات الكاذبة دون التحقق من مدى مصداقيتها».
البيان ذاته – توصلنا بنسخة منه – شجب «التدخل السافر للقائد وأعوانه في مهام السيد مدير المؤسسة»، مذكرا» بأن جميع العمليات التربوية التدبيرية داخل المؤسسات التعليمية تخضع للمقررات والقوانين والمذكرات التنظيمية التي تصدرها الوزارة الوصية، وأن للقطاع مديرية إقليمية لها من الإمكانيات التدبيرية ما يسمح لها بمعالجة مشاكل القطاع دون حاجة إلى أي تدخل من أي قطاع آخر».
ومن جهة أخرى أشارت النقابات التعليمية الثلاث التابعة لكل من (الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم) إلى «أن استفادة جميع الأطفال المستوفين للشروط تصطدم بمشكل ضعف البنية المادية والبشرية المخصصة للتعليم الأولي بالمؤسسات التعليمية»؛ محملة «الجهات المسؤولة عواقب التدبير الارتجالي لقطاع التعليم الأولي النظامي»، داعية، في ختام البيان، إلى «الكف عن التدخل في الشأن التربوي» بالمنطقة، علما بأن هناك «مديرية وأكاديمية تسيره، وإذا كانت للمسؤول الترابي من ملاحظات واقتراحات فعليه أن يوجهها إلى المديرية الإقليمية لمباشرة حل المشاكل التي قد تعرفها بعض المؤسسات التعليمية، لا أن يصدر أمره إلى مدير المدرسة، طالبا منه التنفيذ وكأنه عون سلطة تابع له»؟