في سياق مد جسور التواصل بين النزلاء ومحيطهم الخارجي، شهد السجن المحلي بخنيفرة، حفلي إفطار جماعي لفائدة السجناء النساء والأحداث نزلاء المؤسسة السجنية المذكورة، وغيرهم من ذوي السلوك الحسن، حيث جرى تنظيم الحفل الأول من طرف «المجلس العلمي المحلي»، والثاني من طرف «جمعية تيغزى أطلس للتنمية»،وذلك في إطار»تكريس الانفتاح الدائم للمؤسسة السجنية على محيطها من جهة وخلق سبل الانصهار الاجتماعي والإنساني مع فعاليات المجتمع المدني في هكذا مناسبات»، على حد مصدر مسؤول.
وفي هذا الصدد، عاش السجن المحلي بخنيفرة، يوم الأربعاء 3 أبريل 2024، إفطارا جماعيا بالساحة الداخلية لهذه المؤسسة، والذي جاء بمبادرة من المجلس العلمي المحلي، وحضره مدير هذه المؤسسة، وثلة من أطرها وموظفيها، فضلا عن عدد من عضوات ومرشدات وواعظات المجلس العلمي المحلي، وفرقة نسائية للأمداح، اللواتي قمن بتأطير وتنشيط الحفل في أجواء خيم عليها الدفء العائلي والبعد التضامني، وقد استُهل النشاط الإنساني بكلمة نساء المجلس العلمي المحلي تضمنت ما يدعو لترسيخ قيم التراحم والحرص على التوبة والغفران.
وتميز الحفل بتقديم مجموعة من الأمداح النبوية والإنشادية من أداء فرقة نسائية من اختيار المجلس العلمي المحلي، مع قراءات فردية وجماعية، قبل التفاف الجميع حول موائد الإفطار في أجواء حميمية لقيت استحسان الحاضرين، لما للمبادرة من مساهمة في تعزيز الاستقرارالنفسي والسلوكي للنزلاء، ليتوج الحفل بتسليم كمية من المصاحف التي تقرر وضعها رهن إشارة النزلاء بمكتبة ومسجد المؤسسة، دون أن يفوت نساء المجلس العلمي إبراز أهمية التعاون والتنسيق بين المؤسسة العلمية والمؤسسة السجنية.
وفي إطار انفتاح المؤسسة على المجتمع المدني للقيام بواجبها في التخفيف من معاناة السجناء، عاد ذات السجن المحلي ليعيش، يوم الجمعة 5 ابريل 2024، إفطارا جماعيا من تنظيم «جمعية تيغزى أطلس للتنمية»، تخللته باقة من الأمداح النبوية والأناشيد الدينية لفائدة السجناء الأحداث والنساء، والبعض من ذوي السيرة الحسنة، وذلك في أجواء رمضانية طيبة ساهمت عميقا في خلق لحظات من الأمن والحميمية في نفوس»النزلاء الضيوف»، ورسم البسمة على الوجوه في هذا الشهر الفضيل، بروح من تقاليد المجتمع المغربي.
ومن خلال الحفلين، حرص المنظمون على توجيه الشكر للمؤسسة السجنية المذكورة على ما تقوم به من أنشطة لفائدة النزيلات والنزلاء، دون أن يفوت مدير هذه المؤسسة التنويه بعملية إشراك نزلاء المؤسسة في أجواء شهر رمضان المبارك، والتأكيد على انفتاح إدارة المؤسسة على مختلف المبادرات القانونية التي من شأنها إضفاء لحظات إنسانية واجتماعية مبنية على حق السجين في أنسة ظروف الاعتقال، والمساهمة في دعم تأهيل السجناء لإعادة الإدماج، وفق الاستراتيجية الممنهجة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.