تنطلق ابتداء من يومه الخميس، منافسات مونديال السيدات لكرة القدم بكل من أستراليا ونيوزيلندا ، وذلك بمشاركة 32 منتخبا لأول مرة في النهائيات العالمية التي انطلقت عام 1991، وبحضور المنتخب الوطني المغربي في أول مشاركة له والوحيد كممثل عن منتخبات الوطن العربي، إذ تنطلق رحلة المنتخب المغربي صبيحة يوم الاثنين المقبل بمواجة منتخب ألمانيا،قبل أن يلعب ضد منتخب كوريا الجنوبية الأحد 30 من يوليوز الجاري، ليقابل في آخر مباريات الدور الأول منتخب كولومبيا الخميس 3 من شهر غشت المقبل.
تفتح البطولة بالمواجهة بين منتخبي نيوزيلندا والنرويج في ملعب أوكلاند، بينما تلعب أستراليا مع إيرلندا أمام جمهور يتجاوز الـ80 ألف مشجع في سيدني.
وكما في النسخ الماضية،يحضر منتخب الولايات المتحدة كأكبر مرشح لرفع الكأس ودخول التاريخ كأول بلد يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية.
ورغم أنها لم تصل حتى الآن لمصاف كأس العالم للرجال، لكن أهمية كأس السيدات تزداد بشكل متسارع مقارنة مع بدايتها المتواضعة عام 1991 حين شارك فيها 12 منتخبا وصولا إلى 24 قبل أربعة أعوام في فرنسا، ثم 32 الآن في النسخة التاسعة التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا من الخميس وحتى 20 من شهر غشت.
وتسعى أستراليا لتحقيق أقصى استفادة من عامل الأرض والذهاب إلى المباراة النهائية في سيدني.    والجديد في كأس العالم هذه، أنها لا تقتصر فقط على عدد الدول المشاركة، فقد ضاعف الاتحاد الدولي (فيفا) الجوائز المالية ثلاث مرات مقارنة بعام 2019، وارتفع المبلغ الإجمالي الذي يغطي أيضا تعويضات الأندية جراء السماح للاعباتها بالمشاركة، من 50 مليون دولار قبل أربعة أعوام إلى 152 مليون دولار.
ومع ذلك، ما زال مجموع الجوائز قليلا مقارنة بمبلغ الـ 440 مليون دولار الذي وُزِعَ في كأس العالم للرجال نهاية 2022 في قطر.
ويمكن للأمريكيات الساعيات للقب عالمي خامس بعد 1991 و1999 و2015 و2019، الاعتماد على لاعبات الوسط روز لافيل، ليندساي هوران وكريستال دان، المخضرمات من نسخة 2019 عندما أحرزن اللقب في فرنسا على حساب هولندا (2-0)، بموازاة معركتهن مع الاتحاد الأمريكي للعبة بهدف الوصول إلى مساواة في الأجور مع الرجال.
في فرنسا، وقبل انطلاق المونديال، تمردت لاعبات المنتخب الفرنسي بسبب الظروف في منتخبهن، وتبع ذلك تغيير في الطاقم التدريبي، وهذا يعني أن بعض أبرز اللاعبات سيتواجدن في البطولة. لكن هناك لاعبات بارزات يغبن عن النهائيات لسبب مختلف وهو الإصابات.
وستكون الإسبانية أليكسيا بوتياس، الفائزة بالكرة الذهبية آخر عامين، موجودة بعد تعافيها من إصابة في الرباط الصليبي الأمامي أبعدتها عن الملاعب لتسعة أشهر.
وإلى جانب أستراليا المضيفة، ستكون المنتخبات الأوروبية التهديد الرئيسي للمنتخب الأمريكي. وتتصدر إنكلترا بطلة أوروبا المنتخبات المرشحة للمنافسة بجانب إسبانيا وألمانيا والسويد وهولندا الوصيفة.
و تلعب إنكلترا بطلة أوروبا مباراتها الأولى في 22 يوليوز في بريزبين ضد هايتي، إحدى الوافدات الجدد إلى النهائيات على غرار المغرب المنتخب العربي الوحيد المشارك، بينما تبدأ الولايات المتحدة الدفاع عن اللقب في نفس اليوم ضد الوافدة الجديدة الأخرى فيتنام.