بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم.. «الإيسيسكو» تدعو إلى الانتقال من مرحلة الالتزامات إلى الممارسات في تحويل التعليم

جددت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بمناسبة الاحتفاء في الرابع والعشرين من شهر يناير من كل عام، باليوم الدولي للتعليم، وهي مناسبة للتذكير بأهمية الدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وتسليط الضوء على الالتزامات الدولية في هذا المجال، جددت دعوتها للمجتمع الدولي من أجل الالتزام بحماية التعليم، الذي بات يعاني أزمة عميقة في المساواة والشمول والجودة والتمويل، على المستوى العالمي، ما يحد من قدرته على الاضطلاع بوظائفه وأدواره في التصدي للتحديات العالمية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للبشرية، وهو ما يحتم، تقول المنظمة، حشد الجهود الدولية للبحث والتفكير في طبيعة التعليم من أجل المستقبل، وإعادة تصوره وتشكيله على نحو مغاير لبناء غد أفضل.
وأكدت المنظمة أنها تغتنم فرصة الاحتفال، يومه الثلاثاء 24 يناير 2023 باليوم العالمي للتعليم، لتجديد التأكيد على الحق الإنساني الأساسي في الحصول على تعليم جيد شامل منصف، وضرورة الاستثمار في التعليم كمورد ثمين ومتجدد لخدمة البشرية، والاعتماد في هذا الشأن على ما تتيحه تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، والانتقال من مرحلة الالتزامات إلى الممارسات في تحويل التعليم.
وذكرت المنظمة بمشاركتها النشطة في قمة تحويل التعليم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، التي انعقدت خلال الفترة من 17 إلى 19 شتنبر 2022، لحشد الجهود وتشجيع الالتزام بالتحول نحو مسار جديد للتعليم يواكب التطورات التي يشهدها العالم، حيث تعهد عدد كبير من الدول والمنظمات والهيئات المشاركة في القمة بجعل قضايا التعليم في مقدمة أولوياتها، والالتزام بضرورة بذل الجهود وإطلاق المبادرات لجعل تحويل التعليم واقعا ملموسا.
وانطلاقا من رسالتها ورؤيتها الاستشرافية وتوجهاتها الاستراتيجية، تؤكد الإيسيسكو التزامها بالإسهام في تحفيز العمل بدولها الأعضاء من أجل دعم جهود تحويل التعليم على النحو المبتغى، حيث ستعمل على متابعة تنفيذ توصيات ومخرجات قمة تحويل التعليم، والتعاون في هذا الصدد مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والجهات المانحة، من أجل رسم معالم خارطة طريق لتسريع الانتقال من الالتزامات إلى الممارسات في تحويل التعليم، ليواكب التحديات المستقبلية.
يذكر أن الاحتفاء باليوم العالمي للتعليم كان بمبادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة اليونسكو في 3 دجنبر من سنة 2018، التي أعلنت أن يوم 24 يناير من كل عام هو يوم دولي للتعليم، بالقرار رقم 73/25، وذلك تأكيداً على أهمية ودور التعليم في تحقيق التنمية والسلام في العالم، وهو قرار شاركت في إعداده، بالإجماع، حوالي 59 دولة حول العالم من الأعضاء. وبعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة(اليونسكو) هذا اليوم العالمي بالإجماع دعت العالم بأكمله حكومات ومنظمات حكومية وغير حكومية، ومؤسسات وأفراد، للاحتفال باليوم الدولي للتعليم سنوياً في 24 من شهر يناير. ومن أهداف الاحتفاء بهذا اليوم العمل على تحسين جودة ومستوى التعليم بمختلف مراحله، والعمل أيضا على حماية حقوق الطلاب والكوادر التعليمية على حد سواء.


بتاريخ : 24/01/2023