بمناطق «حوض أبي رقراق – الشاوية» .. ضرورة استحضار تداعيات التغيرات المناخية في التعاطي مع ندرة الماء تفاديا لأية عواقب وخيمة

على هامش احتضان الخميسات اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، برسم سنة 2022، تم تنظيم المعرض الجهوي للماء للحوض ، على مدى يومين، تحت عنوان « حلول مبتكرة من أجل موارد مائية مستدامة»، ضم مجموعة من العارضين يمثلون العديد من الإدارات، المؤسسات، غر ف مهنية، جمعيات، وشركات تعمل في الميدان المائي، ضمنها وكالة الحوض المائي، المديرية العامة للأرصاد الجوية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الماء، مجلس جهة الرباط، سلا، القنيطرة، المجلس الجهوي للإستثمار، غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، غرفة التجارة والصناعة بالخميسات،  مديرية الري والمجال الفلاحي، معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، كلية العلوم بالرباط، جمعية مدرسي علوم الحياة والأر ض، فر ع الخميسات…
افتتح المعرض بكلمة من طرف المسؤول الأول عن القطاع، تلاها عرض فيلم وثائقي عن حوض أبي رقراق،الشاوية، وضعية الماء بالمنطقة، الخصاص، حيث يمثل سكانه 23 في المائة من سكان المغرب ، محدودية موارده المائية، يضم 6 سدود كبرى، و17 متوسطة وصغرى، مع الإشارة إلى أنه «ستتم إقامة محطة كبرى لتحلية مياه البحر بالدارالبيضاء»، ثم عرض تشخيصي عن الماء، كيفية الحصول على ترخيص لاستعماله. وأدى مجموعة تلاميذ أغنية وأنشودة لها علاقة بهذه المادة الحيوية، وضرورة الحفاظ عليها.
وفي اليوم الموالي، تم تنظيم لقاء علمي، تميز بتقديم عروض، تمت مناقشتها واستعراض تجارب وخبرات مرتبطة بهذا التراث اللامادي. الملتقى تمخضت عنه مجموعة توصيات من بينها،» ضرورة تشجيع البحث العلمي في  مجال الماء، تدبيره وتثمينه، تبادل الخبرات و  التجارب وتقاسمها مائيا،  التعاون بين المتدخلين في المجال، تحلية مياه البحر، اعتبار الحوض المائي بمثابة برلمان الماء…» والتأكيد على أن «الماء له أهميته الإستر اتيجية التي تعني كل القطاعات، والمغرب يواجه آثار التغيرات المناخية من خلال الخصاص والعجز في التساقطات المطرية، مما يؤثر سلبا  على الواردات على مستوى حقينة السدود.  الماء يعد مادة حيوية للحياة، ويساهم  في التنمية، ويعتبر مادة يتزايد عليها الطلب، بالنسبة للشرب، الري، الصناعة…مما يفرض تدبيرا حكيما لها، وترشيد استعمالها، والذي يعرف مجموعة عوائق و سلبيات، منها الإستغلال المفرط للفرشات  المائية، عوامل التلوث، منزلية، فلاحية و صناعية وكذا تسرب المياه المالحة..».


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 01/03/2023