تداولت الكثير من المنابر الإعلامية خبر بناء ملعب للهوكي على الجليد بمدينة الرباط، وهناك من أشار إلى أن هذا المشروع سيكلف ميزانية قد تصل إلى حوالي 70 مليار سنتيم.
وهو غلاف مالي يثير الكثير من الدهشة، كونه سيصرف في رياضة لا تمارس في المغرب خاصة وأنه لا يتوفر إلا على ملعبين في متجرين كبيرين، واحد بمدينة الرباط وآخر بمدينة الدارالبيضاء، وطابعهما تجاري محض، كما أن هناك جامعة رياضية ليس لها أندية إلا على الورق ولها ملفات فوق مكتب مدير الرياضة بالوزارة الوصية على قطاع الرياضة.
وإذا كان الوزير شكيب بنموسى هو من سيتبنى المشروع فإن ذلك سيضر به كرجل أسند إليه البرنامج التنموي، لأنه لن تكون هناك أية علاقة بملعب للهوكي على الجليد والتنمية بمفهومها الصحيح وليس بمفهوم البهرجة.
وأكد لنا مستشار بمجلس جماعة الرباط أن الخبر متداول لكن الرئيسة الحالية لم تعط أي جواب، وأضاف مصدرنا أن نواب الرئيسة أنفسهم لا علم لهم بذلك، وهناك من يتساءل هل هذا المشروع /النكتة، برمج في عهد الرئيسة السابقة المقالة أم في عهد الرئيس الذي كان قبلها.
ورغم كل هذه الأخبار فإنه لا الوزير شكيب بنموسى ولا عمدة الرباط فتيحة المودني أصدرا بيانا ينفي أو يؤكد صحة الخبر، وهو ما يغذي تداول هذا الملف بكثير من الاستغراب، لأن غالبية سكان جماعة الرباط ليسوا في حاجة إلى ملعب للهوكي، ولكن إلى فضاءات رياضية قادرة على إبعاد شباب مدينة الرباط عن الانحراف والمخدرات .
وبعيدا عن وزير القطاع أو عمدة الرباط، هناك من أدخل الخبر في خانة» البالوناج «واستغل» الفايس بوك للترويج لذلك، وأنه سبق وأن قام بنفس الشيء مع والي جهة مراكش السابق من خلال تقديم طلب لبناء ملعب للهوكي بمدينة مراكش.
ويعتبر عدم تدخل الوزير والعمدة لتكذيب الخبر تأكيدا لكل ما نشر، وهو ما يعتبر تقصيرا من المسؤولين عن الإعلام بديوان الوزير العمدة.
يذكر أن مشروع ملعب الهوكي على الجليد الذي أثار الكثير من التساؤلات، سيقام على أنقاض مجزرة اللحوم العتيقة التي تم هدمها بعد الانتقال إلى المجزرة الجهوية ببوقنادل بعمالة سلا .
وتبلغ مساحة العقار المملوك لجماعة الرباط 15هكتارا بعد ضم سوق الخضر والفواكه إليه.