بهدف توفير شروط الانتصار في معاركنا الوطنية كلها .. المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف يدعو إلى خلق إطار واسع متجرد وتعددي وذي طابع أكاديمي

نظَّم المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، في إطار جامعة الشباب بأصيلة في الفترة ما بين 04 إلى 08 شتنبر 2024 ، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب، والجامعة الوطنية للتخييم، نقاشا عاما حول المجتمع المدني ومساهماته في الدبلوماسية الوطنية، دفاعا عن قضايا الوطن والمواطنين تحت شعار:» الشباب والدبلوماسية الموازية : فعل مدني بوعي وطني .»
خلال هذا اللقاء الهام، نوه المرصد الوطني لنبذ الإرهاب والتطرف بالمستوى الرفيع الذي جرت فيه فعاليته، وبالمسؤولية الوطنية والأخلاقية التي طبعت مجمل أطواره متوجها بالشكر والامتنان إلى الأطر الوطنية من مسؤولين ونشطاء، من مختلف المشارب الفكرية والسياسية وكل جبهات الفعل المدني، ومعربا عن اعتزازه بعضوات وأعضاء الجامعة وأطره المشاركين في الجامعة، كما أكد المرصد أن من دعائم تعزيز الحضور المدني في الواجهة الدبلوماسية الموازية، التشديد على اعتبار الفعل المدني، كفعل مستقل ومتكامل في الوقت نفسه مع التوجه الوطني، فعل حاسم وضروري في تحريك دبلوماسية ناجعة وفعالة في تثبيت الحق الوطني في كل مناحي وجوده، ولا سيما حق الوحدة الوطنية والترابية، التي يدافع عنها المغاربة بضراوة في مغربهم الحديث، وزاد دفاعهم عنها مع تعدد أشكال التآمر الإقليمي والقاري، مع التأكيد أن الفعل المدني جزء لا يتجزأ من مقومات الصف الوطني المتراص، وعنوان بارز من عناوين تماسك الجبهة الوطنية الداخلية، وراء قائد الأمة وضامن وحدتها الترابية وممثلها الأسمى جلالة الملك محمد السادس.
كما نبه إلى أن «الطابع الكفاحي، والصيغة العفوية في التشبث بالروح الوطنية التي توحد القاعدة والقمة في معركة الوحدة الوطنية لا يجب أن يغفل عنا ضرورة العمل على الارتقاء بأساليب العمل، بما يجعلها عملية مهنية وعقلانية تعتمد الوسائل الحديثة، في البرمجة والتواصل والترافع الإلكتروني وغيره من التطور التكنولوجي في توفير شروط الانتصار في معاركنا الوطنية كلها، على رأسها معركة الوحدة الترابية الوطنية للمغرب والمغاربة».
وعليه يرى المرصد أنه صار من الضروري التفكير في إطار واسع وتعددي، ذي طابع أكاديمي، يوحد الطاقات ويسهر على توظيفها في بناء له طابع احترافي وعقلاني، يعمل على تكوين المتطوعين والنشطاء والفاعلين، كما يسهر على خلق شروط التلاقي والتفاعل، بما يضمن تبادل الخبرات والتجارب ويقوي المناعة المعرفية بالتاريخ والدبلوماسية والثقافة المغربية في كل تجلياتها، خدمة للقضايا الوطنية كلها وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، بالترافع الذكي وبالمجهود الصارم في الانتصار للحق المغربي.
ومن أجل كل ذلك وجه المرصد نداءه الحار والعميق، إلى مواصلة المجهودات، الفردية والجماعية، من خلال كل تجمعات التنسيق وائتلافات العمل، لتطوير الحضور في هاته الواجهة، مع الترافع من أجل خلق هذا الإطار الوطني المتجرد والتعددي بما يرقى بالمجهودات المدنية في الفعل وفي الترافع وفي التراكم الضروري خدمة لقضايانا الوطنية النبيلة…


بتاريخ : 12/09/2024