بهزيمة المنتخب الوطني المغربي ،لأقل من 20 سنة، بهدفين نظيفين في المباراة الثانية التي جمعته بنظيره البوركينابي مساء أمس الأول الثلاثاء، بمركز الجيش الملكي لكرة القدم ،في إطار الألعاب الإفريقية 12 ،التي تحتضنها بلادنا،تكون كرة القدم المغربية قد بقيت وفية لتواضعها في المحفل الإفريقي، بعد الظهور الباهت في نهائيات كأس إفرقيا بمصر.
ولم يحقق المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ،بقيادة الإطار الوطني «جمال السلامي» أي انتصار ،بالرغم من كونه كان حصد 3 نقط بالقلم أمام منتخب جنوب إفريقيا الذي لم يجر المباراة.
وظهر المنتخب الوطني المغربي ضعيفا،وفاقدا للتنافسية، أمام فريق بوركينا فاصو،الذي تميز بالقتالية وبالبحث الحثيث عن الانتصار،وساعده في ذلك ضعف خط الدفاع،والأخطاء الكثيرة التي إرتكبها لاعبو وسط المنتخب المغربي، الشيء الذي كان يحوله لاعبو المنتخب البوركينابي إلى مرتدات سريعة وخطيرة.
وتأكد ضعف المنتخب الوطني المغربي في الدقيقة 38 ،حيث تمكن اللاعب «واتارا «من تسجيل الهدف الأول، بعد تسلمه كرة ثابتة،تم استغلالها بالاعتماد على التفوق البدني،وغياب التركيز في خط دفاع المنتخب المغربي.
وبالرغم من كل النقائص، التي كانت تعاني منها كل خطوط المنتخب المغربي، فإن المدرب «جمال السلامي»،كان بعيدا عن الدور الذي يجب أن يقوم به، لإعادة التوازن،ذلك أنه بقي في جل أطوار المباراة ،جالسا في دكة الاحتياط ،وكأنه استسلم لواقع المنتخب الوطني المغربي الذي ظهر بأنه فريق تنقصه الكثير من المقومات،وأن لاعبيه ببنياتهم الجسمانية ، أصبحوا غير مرئيين بالنظر إلى القوة الجسمانية ،والاندفاع البدني للاعبي فريق بوركينافاصو،الذين ربحوا كل النزالات الفردية والتاكتيكية،كيف لا ومدرب المنتخب البوركينابي لم يهدأ له بال،كما أن كل التقنيين البوركينابيين الذين تابعو المباراة من المنصة كانوا يتدخلون في كل مرة لتوجيه المدرب واللاعبين.
ومقابل هذا، كان دور الإدارة التقنية المغربية التفرج،على توالي الأخطاء والتواضع،وكأنهم بدورهم كانوا يعرفون»البير وغطاه».
واستمر تواضع المنتخب الوطني المغربي، خلال الشوط الثاني ،ليستغله منتخب بوركيانافاصو ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 62 بواسطة اللاعب» دياندا» وليعزز تفوقه ويؤكد ضعف المنتخب الوطني المغربي.
وزاد الهدف الثاني من يأس لاعبي المنتخب الوطني المغربي، وإدارته التقنية في العودة في المباراة التي أنهاها الحكم الصومالي «أرتان عمر» بهزيمة قاسية وصادمة للمنتخب الوطني المغربي أمام جماهيره،التي خرجت مستاءة،ولتستعيد لحظات استيائها بعد خروج المنتخب الوطني الأول من دور الربع في نهائيات كأس إفريقيا التي نظمت في مصر.
يذكر بأن مجموعة المنتخب الوطني المغربي تضم كلا من منتخب بوركينا فاصو ومنتخب نيجريا الذين يحتلان الصف الأول مناصفة برصيد 4 نقط،في حين يحتل المنتخب الوطني المغربي الصف الثالث برصيد 3 نقط،بعد قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتباره فائزا بعد أن تعذر على منتخب جنوب إفريقيا إجراء المباراة .ويحتل منتخب جنوب إفريقيا المرتبة الأخيرة بعد هزيمته أمام منتخب نيجيريا في مباراته الثانية.وستكون مهمة المنتخب الوطني المغربي صعبة عندما سيواجه منتخب نيجيريا،المنتصر أمام منتخب جنوب إفريقيا،والمتعادل في مباراته أمام بوركينا فاصو،وكلها نتائج جاءت بالقدم طبعا.
بهزيمة صادمة أمام بوركينافاصو : المنتخب الوطني المغربي فاز بالقلم وانهزم بالقدم والإقصاء وشيك

الكاتب : الرباط:عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 22/08/2019