تعيش مدينة بوزنيقة على إيقاع تدبير يطرح أكثر من سؤال لقطاع سيارات الأجرة، إذ يجد المواطنون صعوبات عديدة للتنقل عبر هذه الوسيلة، بحكم قلّة عدد السيارات المخصصة لهذا الغرض، ونظرا لقيام بعض السائقين بعدد من الممارسات المسيئة للمهنة بشكل عام، والمنتهكة لحقوق المواطنين في نقل آمن وفي ظل ظروف مناسبة، فضلا عن إشكالية التوقيت لأن هذه الخدمة لا تستمر ليلا، وهو ما قد تترتب عنه تبعات جد وخيمة خاصة حين يتعلق الأمر بما هو صحي؟
وكشف عدد من المواطنين للجريدة عن معاناة مستمرة مع قطاع سيارات الأجرة، في مدينة بوزنيقة التي تتمدد أطرافها عمرانيا يوما عن يوم، مطالبين بتأهيل السلطات المختصة لهذا القطاع وتنظيمه والعمل على تطويره تماشيا مع المتغيرات التي تعرفها المنطقة عمرانيا وديموغرافيا، خاصة وأن الأمر يتعلق بمدينة سياحية، وهو ما يجعل من النقل موضوعا محوريا.
وجدير بالذكر أن ولاية جهة الدار البيضاء سطات كانت قد أصدرت السنة الماضية، قرار ولائيا جديدا يخص تنظيم قطاع سيارات الأجرة الصغيرة، الذي تضمّن شروطا صارمة أمام السائقين، تحمي حقوق المواطنين، وتفرض إجراءات صارمة وتأديبية في حق المخالفين لها. و بموجب هذا القرار أصبح واجبا على سائق سيارة الأجرة الصغيرة ألا يمتنع عن نقل المواطن إلى الوجهة التي يريدها، لأن هذا الأمر سيعرضه في حالة تقديم المتضرر لشكاية في الموضوع إلى حجز رخصة سياقته لمدة ثلاثة أشهر .