وجد سكان إقامات عديدة في بوسكورة أنفسهم يوم 11 يناير وسط الظلام بعد الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، الذي حوّل المباني إلى منازل صامتة، بعدما انقطعت أصوات شاشات التلفاز ومختلف الأجهزة الإلكترونية التي توقفت عن العمل.
إقامات، من قبيل «البيضاء» و «ديار ياسر» وغيرهما، وجد سكانها أنفسهم بدون كهرباء لساعات دون أي إشعار، خاصة وأن الأمر كان عطلة بالنسبة للكثيرين، حيث خرج الجميع إلى الشوارع للاستفسار عن السبب ومعرفة حقيقة الأمر، قبل أن يتبين على أن التيار الكهربائي «غادر» الحي برمّته، وهو ما تطلب من قاطنته الانتظار، الذي لم تكن مدته معلومة؟
وضعية، تعيد طرح أسئلة التواصل التي من المفروض أن يتم إيجاد أجوبة لها، وذلك باعتماد تقنيات وطرق تتيح للمواطنين، زبناء المؤسسات والوكالات المعنية، معرفة مواقيت انقطاعات مماثلة ومواعيد عودة الماء أو الكهرباء، خاصة وأن الأمر يتعلق بمادتين حيويتين، ويكفي معرفة أن المقاهي التي كانت ممتلئة بالزبائن خلت بعد لحظات من جميع روادها، بعدما تبين بأن عودة الكهرباء لن تكون بالسريعة في ذلك اليوم!