بيدرو سانشيز يجدد التأكيد على «الروابط المتينة» بين إسبانيا والمغرب الملتزمين بـ «شراكة استراتيجية»

أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على «الروابط المتينة» التي تجمع الرباط ومدريد، منوها بديناميات التعاون و «الشراكة الاستراتيجية» بين المملكتين.
وقال سانشيز في مقال نشر، الاثنين على مجلة (بوليتيكا اكستريور)، «(…) في إطار السياسة الخارجية الإسبانية، لدينا روابط قوية مع المغرب على جميع المستويات، ولكن قبل كل شيء الروابط الإنسانية التي نسجها مواطنونا وكذلك من قبل مقاولاتنا».
وذكر رئيس الحكومة الإسبانية في مقال بعنوان (بلد مسؤول وملتزم ومتضامن) بأن «إسبانيا هي الشريك التجاري الأول وثالث أكبر مستثمر في المغرب».
وفي هذا الصدد، رحب سانشيز بنتائج الاجتماع رفيع المستوى الأخير، الذي انعقد يومي 1 و 2 فبراير في الرباط، وهو الأول منذ 8 سنوات، والذي توج بإبرام 20 اتفاقا.
ويضيف رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية «سنواصل تعزيز علاقة استراتيجية مع المغرب، وتوطيد خارطة الطريق المتفق عليها في عام 2022 ‹›.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، جدد التأكيد على تميز العلاقات القائمة بين بلاده والمغرب، مبرزا أن الروابط «الاستراتيجية» التي تجمع الرباط ومدريد تشكل «تجربة جيدة» يمكن أن تستفيد منها بلدان أخرى، عندما حل ضيفا على برنامج بقناة «Telecinco»، حيث ذكر أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب معترف بها من قبل الحكومات الأوروبية الأخرى والمفوضية الأوروبية كـ «علاقة استراتيجية وتجربة جيدة قابلة للتصدير إلى العديد من البلدان في إطار علاقاتها الثنائية».
وأشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن «العلاقات مع المغرب تكتسي أهمية جوهرية، لاسيما في مجالي التجارة والاقتصاد»، على اعتبار أن جل استثمارات إسبانيا في القارة الإفريقية تتركز في المغرب».
وتابع بالقول إن علاقات التعاون مع المغرب مهمة أيضا في مجالات «الأمن، مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية».
وعلى هذا الأساس، أكد سانشيز تضامنه مع المغرب الذي «يكافح الهجرة غير النظامية» وأضحى بلدا للاستقبال.
وبحسب رئيس الحكومة الإسبانية، «في كثير من الأحيان، عندما نفكر في الهجرة، لا نعي أن المغرب يعاني بدوره من جراء هذه الهجرة غير الشرعية القادمة من منطقة غير مستقرة مثل الساحل، وأن الكثير من شباب هذه البلدان يبحثون عن مستقبل أفضل ليس فقط في أوروبا، ولكن أيضا في بلدان إفريقية مثل المغرب».
وخلص إلى القول إن «الحديث عن الهجرة مع المغرب ينبغي أن يعني أيضا أن نضع أنفسنا مكانه وأن نكون واعين بأن المملكة تواجه هي الأخرى هذا التحدي».


بتاريخ : 12/07/2023