تتويج أمريكي لمختبر مغربي بالميدالية الذهبية عن اختراع نظام للتنقيب البحري والأرصاد الجوية

في حدث عالمي بالغ الأهمية، وعلى الرغم من مشاركة دول رائدة في العالم في مجال الاختراع، تم بمعرض دافنشي للابتكار الدولي، في نسخته الثالثة، والمنظم بالولايات المتحدة الأمريكية، على مدى يومي 3 و4 غشت 2022، تتويج مختبر البحث والتطوير والابتكار»سمارتي لاب»،التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، في شخص طلبة وباحثين من المنتمين إليها، بالميدالية الذهبيةعن اختراع نظام ذكي للتنقيب البحري يسمح بالإشراف على نشاط وإدارة الصيد في أعالي البحار، بالإضافة إلى التحكم في الأرصاد الجوية وغيرها، بحسب مصادر عليمة.
ويعد معرض الابتكار الدولي»دافنشي»، بالولايات المتحدة الأمريكية، والمنظم من طرف جامعة»جنوب يوتا» والمعهد الأمريكي للابتكار والاختراع، والتحالف الدولي لجمعيات الابتكار والاختراع، من بين المعارض الدولية الكبرى للابتكار والاختراع والتطوير في العالم، حيث عرف هذا الملتقى الدولي مشاركة لاختراعات من معاهد للبحوث العالمية ومؤسسات للبحث والتمويل والتنمية، ومن شركات مبتكرة وأفراد مبتكرين ومخترعين شباب، ومصممين ومخترعين طلاب من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من كل بقاع العالم.
ويتشكل النظام المتوج بالجائزة العالمية، عن بعد، وفق تصريح إعلامي أدلت به دة. صفاء مرزوق، من روبوتات ذات الوجهين، ما يجعلها تعمل باستمرار، وقادرة على الطفو والتنقل فوق المياه بشكل مستقل وبأقل استهلاك للطاقة، فيما يتمك نهذا النظام من تغطية مساحة بحرية عريضة، بفضل هذه الروبوتات التي يتم توصيلها بطريقة مدروسة في المنطقة المستهدفة، وهو نظام، تضيف دة. مرزوق، يتشكل من أجهزة استشعار للكشف عن الأسماك والإبلاغ، في الوقت المناسب، عن حركة وكثافة ورحلات ومواقع هذه الأسماك.
وأكدت دة. مرزوق، أهمية ذات الاختراع/ النظام الذي تم ابتكاره في تسهيل الوصول للمعلومات التي يتم جمعها في مجال الصيد، عبر بروتوكولات لاسلكية، لفائدة مراكز المراقبة والمنظمات المشاركة في المجال، كما أن لذات الاختراع أدوارا متعددة في جمع بيانات الأرصاد الجوية في الوقت الفعلي، من درجات الحرارة واتجاهات الريح وحالات الطقس، وغيرها من البيانات ذات الصلة،علاوة على تمكن الاختراع، بحسب بلاغ، من إجراء البحوث البيولوجية والبيئية والأقيانوغرافية وغيرها بفضل المعلومات التي تتم معالجتها ونقلها.
وفي ذات السياق تحدث طالب من بين المجموعة المتوجة، محمد أمين الكادي، وهو ابن مدينة ميدلت، عن افتخاره بالحصول من معرض «دافنشي»الأمريكي على الميدالية الذهبية، وهو طالب في السنة الخامسة والأخيرة، تخصص الذكاء المعلوماتي، بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس، وحاصل على الماجستير في أساليب الحاسب الآلي بإدارة الأعمال من جامعة نيس صوفيا أنتير بوليس، ويشتعل، منذ 2018، على مجموعة من الابتكارات والاختراعات، دون أن يفوته توجيه تشكراته للجهود التي يبذلها المؤطرون والباحثون والطلبة بالمدرسة المذكورة.
وارتباطا بالحدث، لم يفت د. كمال الديساوي، رئيس مجموعة مدارس المدرسة المغربية لعلوم المهندس، استعراض مدى الجهود التي تبذلها المجموعة وأساتذتها، وطلبتها الباحثين، بغاية تطوير الاختراع والابتكار في المغرب، وتمثيل المملكة أحسن تمثيل في الملتقيات الدولية، من باب جعلها ضمن البلدان المتقدمة في مجال البحث والابتكار، وبينما أشارلتأثير الظروف الوبائية على دينامية المشاركةفي التظاهرات العالمية التي دأبت المجموعة على حضورها، كشف عن تحضيرات للمشاركة في ملتقيات أخرى منهاكندا وبريطانيا وتركيا.
ومعلوم أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس، التي أنشئتعام 1986، وهي عضو بشبكة هونوريس، تعتبر أول شبكة للتعليم العالي على صعيد إفريقيا (بتأسيس وتطوير 3 مختبرات بحثية في مجالات البحث العلمي الأكاديمي والابتكار والاختراع)، وقد حصلت هذه المؤسسة العلمية،عبر مختبراتها وفروعها، على حوالي 80 جائزة وميدالية في عدة دول أوروبية وأسيوية وأمريكية، فيما تمكنت من تخريج مهندسين مميزين في مجالات متعددة كهندسة الكمبيوتر وصناعة تكنولوجيا المعلومات، يعملون اليوم بالمغرب وخارجه من دول العالم.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 12/08/2022