تجربة متميزة لنادي أولمبيك آسفي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة

يعمل نادي أولمبيك آسفي، بشكل كبير، من أجل تشجيع الأشخاص في وضعية إعاقة على ممارسة الرياضة، وعيا منه بضرورة جعل هؤلاء الأشخاص ينخرطون في الجهود التي تقوم بها المملكة لتحسين ظروفهم المعيشية وإدماجهم الواعي في الحياة العامة.
ويمكن لنادي أولمبيك آسفي للأشخاص في وضعية إعاقة أن يفتخر بكونه يشكل نموذجا بالنسبة للأندية المغربية التي لا تدخر جهدا في أن تحتل مراكز الصدارة، لاحتضان الرياضيين الشباب الواعدين في العديد من التخصصات الرياضية، وذلك على الرغم من بعض الصعوبات المتمثلة، على الخصوص، في عدم وجود موارد مالية كافية.
ويستفيد فرع نادي الأشخاص في وضعية إعاقة التابع لنادي أولمبيك آسفي، الذي تأسس سنة 2019، من دعم مالي على غرار باقي التخصصات الرياضية الأخرى التابعة للنادي.
وفي هذا الصدد، أوضح أمين مال فرع نادي أولمبيك آسفي للأشخاص في وضعية إعاقة، شعيب الكرعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أصالة وتفرد نادي أولمبيك آسفي للأشخاص في وضعية إعاقة تكمن في أنه يضم مجموعة من الأبطال والممارسين الشباب في أزيد من 8 تخصصات رياضية، ككرة السلة على كرسي متحرك، والتنس على الكراسي المتحركة، والسباحة، ورمي الجلة، والألعاب البارالمبية، ورفع الأثقال، والكرة الحديدية، وكرة القدم للصم، وتنس الطاولة.
وأشار الكرعي إلى أن الرياضيين المنتمين لهذا الفرع الرياضي يتدربون بشكل شبه يومي، مؤكدا أن هذا العمل الجاد قد أعطى ثماره من خلال تحقيق نتائج جد مرضية وظهور أبطال موهوبين بالنادي.
وفي هذا السياق، استشهد بالتتويج الأولمبي والميدالية الذهبية للرياضي المغربي في وضعية إعاقة عز الدين النويري في لندن وريو دي جانيرو في رمي الجلة، و المركز الثالث للرياضي عبد الهادي الحارتي في ماراطون بطولة العالم بلندن سنة 2019، مشيرا إلى أن هذا البطل الأولمبي قد تأهل أيضا لدورة طوكيو المقرر تنظيمها عام 2021.
وأضاف أن البطلة سعيدة العمودي تمكنت من احتلال المركز الثاني في رمي الجلة سيدات في بطولة العالم للألعاب اليدوية في دبي، مبرزا أنه من بين ثمانية أبطال مغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة تأهلوا لألعاب طوكيو 2021، ثلاثة منهم ينتمون لنادي أولمبيك آسفي، أي ما يقارب ثلث المنتخب المغربي.
وأشار إلى أن هؤلاء الأبطال الناشئين خضعوا لدورة تدريبية مع المنتخب الوطني بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين في سلا.
واعتبر أن هذه النتائج «جد مشجعة» بالنسبة لناد تأسس قبل سنتين، موضحا أن فرع كرة القدم بنادي أولمبيك آسفي للأشخاص في ضعية إعاقة يثير انتباه مشجعي النادي ويستحوذ على القسم الأكبر من الدعم المالي للنادي الرياضي و من المجالس المنتخبة.
وأشار الكرعي إلى أن حوالي ثلاثين شابا في وضعية إعاقة انضموا إلى النادي نظرا للشهرة الوطنية التي اكتسبها بفضل النتائج المشجعة التي حصل عليها رياضيوه.
يذكر أن هذا النادي، العضو بالجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، يضم في عضويته 51 عضوا شخصا، من بينهم 42 رياضيا و 5 إداريين و 3 فنيين وطبيب واحد.

(و.م.ع)


بتاريخ : 11/12/2020