اختتمت يوم السبت الأخير فعاليات الدورة 25 للمؤتمر السنوي «الدكتور الحاج ادريس بنجلون»، الذي نظمته الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال في القطاع الخاص، تحت إشراف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والذي عرف مشاركة الجمعية المغربية لطب الأطفال، والجمعية الفرنكوفونية لأطباء الأطفال، والجمعية الدولية لطب الأطفال. وعرف هذا الحدث العلمي متابعة عن بعد لأكثر من 2000 مختص ومهتم إلى جانب أزيد من 200 فاعل في المجال الصحي الذين واكبوا فقراته حضوريا.
وفي تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أكد الدكتور مولاي سعيد أن حجم المتابعة، حضوريا وعن بعد، مغربيا، ومغاربيا، وأفريقيا وكذا دوليا، يعكس قيمة المؤتمر وغنى وأهمية المواضيع العلمية المسطرة في البرنامج، والتي لها راهنيتها الصحية، خاصة في ظل المستجدات الوبائية والصحية التي يعرفها العالم بأسره. وأبرز رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، أن الجمعية عبّدت الطريق خلال هذا المؤتمر، من خلال العلاقات القوية التي نسجتها مع مختلف المكونات العلمية المهتمة بطب الأطفال، سواء منها الدولية أو الفرنسية أو الجمعيات الإفريقية، أمام التوقيع على اتفاقيتي شراكة، تجمع الأولى ما بين الجمعية البيضاوية وجمعية أطباء الأطفال لإفريقيا السوداء للناطقين باللغة الفرنسية، وتهدف إلى تجويد البحث العلمي، والتكوين الطبي الأساسي وكذا المستمر، لطب الأطفال في إفريقيا، حيث سيستفيد من البرنامج التكويني الذي سيتم تسطيره مختلف الأطباء الداخليين والمقيمين وعموم مهنيي الصحة بمجموعة من الدول الإفريقية.
وأكد الدكتور عفيف، أن الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، ستحدث بموجب هذه الاتفاقية، الجائزة الإفريقية لطب الأطفال، التي ستكون موعدا سنويا قارا، وستضم لجنة الانتقاء والبث في عضويتها رؤساء جمعيات طب الأطفال الإفريقية في حين سيترأسها البروفيسور محمد بوسكراوي، عميد كلية الطب والصيدلة في مراكش. كما ستتحمل الجمعية البيضاوية نصف الكلفة المادية لكل الفحوصات والاستشارات الطبية عن بعد الخاصة بالأمراض الجلدية عند الأطفال، التي سيستفيد منها الأطباء الأفارقة الأعضاء في الجمعيات المعنية، في إطار شراكة مع مستشفى Argenteuil في فرنسا، الذي ستكفل بالنصف المتبقي من الكلفة المالية، والتي سيقدمها البروفيسور الاختصاصي إيمانويل ماهي، فضلا عن التكفل الشامل بطبيبين شابين في طب الأطفال المتميزين مقارنة بزملائهما، للمشاركة في أشغال المؤتمرات السنوية للجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص.
أما بخصوص الاتفاقية الثانية، التي تهمّ الشراكة شمال – جنوب، فقد أوضح الدكتور عفيف، أنه تم توقيعها ما بين جمعية أطباء الأطفال الناطقين باللغة الفرنسية والجمعيات الإفريقية الفرنكفونية لطب الأطفال بشراكة مع الجمعية الفرنسية لطب الأطفال، وتهدف بدورها إلى دعم أهداف اتفاقية الشراكة الأولى، حيث وقعها ممثلون لجمعيات طب الأطفال في المغرب وتونس وموريتانيا والسينغال وفرنسا، إضافة إلى مسؤولي الجمعيات الممثلة للتكتلات الطبية الإفريقية.