رئيس المفوضية الإفريقية يؤكد أن القرار رقم 653 المتخذ خلال القمة الـ29 حول قضية الصحراء «لا يزال ساري المفعول»
أشاد تجمع دول الساحل والصحراء، أول أمس الاثنين بأديس أبابا، بمضمون الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك إلى القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي.
وصرح إبراهيم ساني أباني، الكاتب العام لتجمع دول الساحل والصحراء، أن الرسالة الملكية التي تلاها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، توفر «تحليلا رفيعا» لمشكلة الهجرة.
وقال إبراهيم ساني أباني «أود باسم تجمع دول الساحل والصحراء، أن أشيد بجلالة الملك وأن أحيي التحليل الرفيع الذي قدمه جلالته في إطار أجندة إفريقية من أجل الهجرة».
وأضاف الكاتب العام «تابعنا باهتمام بالغ التقرير الذي قدمه جلالة الملك، رائد الاتحاد الإفريقي، في مسألة الهجرة»، مبرزا أهمية التوصيات الواردة في التقرير وخاصة منها المتعلقة بإنشاء مرصد إفريقي للهجرة وتعيين مبعوث خاص للاتحاد الإفريقي لهذه المسألة.
وأشاد ساني أباني أيضا بالتزام جلالة الملك من أجل إفريقيا، وبالمشاريع التي أطلقها المغرب في القارة تحت قيادة جلالته.
وأضاف الكاتب العام أن «الاتحاد الإفريقي وإفريقيا عموما في حاجة إلى المغرب باعتباره بلدا مهما جدا من أجل تشييد المنظمة الإفريقية».
واغتنم الفرصة لتهنئة جلالة الملك والحكومة ومجموع الشعب المغربي بانتخاب المملكة في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وأضاف قائلا «في إطار هذا المجلس، سيقدم المغرب مساهمة أكيدة لتعزيز ثقافة السلام والأمن في إفريقيا».
من جانبه أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد، أن القرار رقم 653 المتخذ خلال القمة الـ29 للاتحاد المنعقدة في يوليوز 2017 بأديس أبابا، والمتعلق بقضية الصحراء، «لا يزال ساري المفعول، ولا يزال يشكل المرجع».
وجاء توضيح فاكي محمد في ختام أشغال القمة الإفريقية، وللتذكير فإن هذا القرار أشاد بتعيين هورست كوهلر مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
ويدعو القرار الاتحاد الإفريقي ومفوضية المنظمة الإفريقية إلى دعم جهود الأمم المتحدة الهادفة لإيجاد حل توافقي ونهائي لقضية الصحراء.
ولا يشير القرار المذكور إلى أي دور أو مشاركة للاتحاد الإفريقي في هذه الجهود. كما أنه «لا يشكل مرجعا لأي مخطط متجاوز أو صيغة تسوية لم تعد صالحة أو مبدأ مسخر».
وعلى هامش أشغال القمة قال الرئيس النيجيري محمد بخاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن العلاقات بين المغرب ونيجيريا ستتعزز بشكل مطرد.
وفي معرض إشادته بعلاقات الأخوة التي تربطه بجلالة الملك أكد الرئيس محمد بخاري أن البلدين حققا تقدما على درب تقوية علاقات تعاونهما، ولاسيما في المجالات الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس النيجيري على الخصوص، إلى المبادرات التي أطلقها البلدان في مجال إنتاج الأسمدة.
وتابع فخامة الرئيس بخاري قائلا «نحن سعداء بجودة العلاقات بين بلدينا»، مضيفا أن المشاريع المشتركة العديدة بين المغرب ونيجيريا، والتي توجد قيد الإنجاز، ستؤتي أكلها.
وعلى صعيد آخر توج المغرب من قبل الاتحاد الإفريقي عن أدائه ومساهمته في تنفيذ «إعلان مالابو» حول تسريع التنمية الفلاحية في إفريقيا.
وسلم الجائزة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الرئيس الرواندي بول كاغامي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وذلك خلال اليوم الثاني من القمة الثلاثين لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبأتي هذا التتويج اعترافا وتقديرا للمجهودات التي أطلقها المغرب في مجال تنمية القطاع الفلاحي، خاصة عبر مخطط المغرب الأخضر، الذي أضحى، حسب عدد من القادة الأفارقة المشاركين بقمة الاتحاد الإفريقي، «نموذجا يحتذى به» بالنسبة لدول القارة.
ويهدف «إعلان مالابو»، الذي تبنته الدورة 23 العادية لجمعية الاتحاد الإفريقي في يونيو 2014 بمالابو (غينيا الاستوائية)، إلى تحويل قطاع الفلاحة بالقارة وجعله رافعة أساسية للتنمية المستدامة.