كما كان متوقعا حطم العداء البريطاني أوجاه شيجيندو رقما قياسيا جديدا لسباق 100 متر مستوية، في النسخة العاشرة لملتقى محمد السادس لألعاب القوى، الذي يعد ضمن العصبة الماسية، في محطتها العاشرة، والمنظم بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، مساء أول أمس الأحد، وذلك بعد النزول عن حاجز 10 ثواني.
وحقق العداء البريطاني توقيت 9.98 في السباق، محطما الرقم القياسي للعداء الأمريكي «جاستن غاتلين»، الذي يتوفر على الرقم القياسي للملتقى منذ الدورة الخامسة.
ودخل ثانيا العداء الإيفواري ميتي بن يوسف، بتوقيت 10.01، بينما جاء المرشح الأول ميكاييل بلاك، الذي كان أصيب يوما قبل الملتقى خلال حصة تدريبية وكان قد أعلن في الندوة التي سبقت الملتقى بأنه لن يشارك في النسخة العاشرة، في المركز الثالث بتوقيت 10.18
وفي سباق 200 متر، المدرج في العصبة الماسية، تمكن العداء الكندي دوغراس أندري بدوره من تحطيم رقم الملتقى بتوقيت 20.03، متفوقا على العداء الأمريكي ويب أمر ، الذي احتل المركز الثاني بتوقيت 20.18، بينما دخل العداء البريطاني «هيغيس زارنيل» في المركز الثالث بتوقيت 20.22.
وفي سباق 100 متر سيدات، سجلت العداءة الجامايكية “طوبسون إلين” رقما قياسيا جديدا للملتقى بتوقيت 10.87، متفوقة على العداءة الإيفوارية طالو ماري جوزي، والعداءة أهي ميشيل لي من ترينداد توباغو.
كما حطم البطل الأمريكي صاحب الميدالية الذهبية الأولمبية بريو دي جانيرو، الرقم القياسي للملتقى في رمي الجلة، بعد أن حقق رمية بلغ طولها 22.47 م.
وإلى جانب الأرقام التي تم تحطيمها من قبل عادئين عالميين وأولمبيين، برزت ألعاب القوى المغربية في نسخة هذه السنة، حيث كان العداء المغربي الشاب والواعد، سفيان البقالي، الذي احتل المرتبة الأولى في سباق 3000 م موانع ، أول من أهدى للجماهير التي تابعت الملتقى البسمة، بالرغم من الصراع والمنافسة القوية من طرف الكينيين، خاصة “كيبتشوغي” وأموس كيروي”.
سفيان البقالي» وإضافة إلى الفوز بالسباق، تمكن من تحطيم رقمه الشخصي بعد أن قطع السباق في ظرف 8 د و5 ث 12 ج م. وكانت المفاجأة انسحاب البطل الأولمبي الكيني»كيبريتو»، والذي كان الكل يرشحه للفوز بهذا السباق.
البقالي، وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، عبر عن فرحته بهذا الإنجاز، والرقم الجديد، خاصة وأن ذلك كان أمام الجماهير المغربية وفي ملتقى يدخل ضمن محطات العصبة الماسية. سفيان البقالي أضاف بأن الفوز بسباق 3000 موانع سيكون له دعما نفسيا خلال بطولة العالم، التي ستحتضنها مدينة لندن بإنجلترا شهر غشت القادم».
وعاد في مسافة 3000 م مستوية، ومن بعيد، البطل المغربي العالمي عبد العاطي إيكدير، حيث فاز بالمرتبة الأولى بعد أن عانى من فترة فراغ طويلة في النتائج.
إيكيدير سرق الأضواء في آخر سباق بالملتقى، بعد أن قطع المسافة في ظرف 7دقائق و37 ثانية، 82ج م)، محققا أحسن توقيت شخصي له هذه السنة، وجاء ثانيا الإسباني من أصل مغربي عادل مشعل، في حين احتل المغربي سفيان بوقنطار المرتبة الثالثة.
واعتبر عبد العاطي إيكدير أن هذا الفوز سيمكنه من الخروج من دائرة الشك في القدرة على العودة، والتي راودته بعد الإصابة التي كان يعاني منها، والتي جعلته يتردد في المشاركة في الملتقى.
إيكدير أكد بأنه لم يكن راضيا على النتائج السابقة، مضيفا أن ما حققه خلال النسخة العاشرة من ملتقى محمد السادس لألعاب القوى هو دعم نفسي، وسيكون محفزا له خلال بطولة العالم بلندن، التي سيشارك فيها في مسافة 1500 م.
وبالرغم من كون البطلات المغربيات لم يفزن بأي سباق، إلا أن حضورهن تميز باحتلال البطلة رباب العرافي للمرتبة الثانية في سباق مسافة 1500 م، وفي نفس السباق جاءت مليكة العقاوي في المرتبة الخامسة، أما فدوى سيدي مدان فاحتلت المرتبة الرابعة في سباق 3000متر موانع، وتمكنت من تحطيم رقمها الشخصي.
وإلى جانب إنجازات الأبطال المغاربة والأرقام التي تحطمت والمتعلقة بملتقى محمد السادس، عرف الملتقى حضورا إعلاميا كبيرا فاق 200 صحافي، وتم نقله على العشرات من القنوات التلفزية العالمية، كما شهد تنظيما جيدا، حيث توفرت كل الظروف التي يحتاجها رجل الإعلام، من وسائل ومعدات من حواسيب وأنترنيت بصبيب عال، الشيء الذي مكن الصحافيين من أداء مهامهم بالسرعة المطلوبة.
يذكر بأن الملتقى ترأسه رئيس الجامعة الملكية المغربية عبد السلام أحيزون، بحضور وزير الشباب والرياضة، وفيصل العرايشي رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، وبعض المنتخبين، كما اختتم بحفل فني أعقبه إطلاق الشهب الاصطناعية.