تحولت أزجاله إلى أغاني خالدة عشر سنوات مرت على رحيل المبدع الكبير أحمد الطيب لعلج

حلت يوم الخميس فاتح دجنبر  2022, الّذكرى العاشرة لرحيل الزجال الكبير أحمد الطيب لعلج  وهي مناسبة لاستحضار شخصه وجزء من مساره الفني وعطاءاته الكبيرة في مجموعة من الميادين الفنية ،الزجل التلحين، المسرح، الحكاية، ،ويعتبر الراحل قيدوم ورائد الزجل والشعر الغنائي المغربي العامي، والذي ارتبط اسمه بمدينة فاس التي ولد بها وتأثر بأجوائها، وبمعمارها، وبيوتاتها وأسوارها التي يفوح منها عبير قرون طويلة، كما استهواه الطرب الأندلسي والملحون حيث تعتبر فاس إحدى قلاع هذين الفنين ، و تعد مراكش التي بدأ يتردد  عليها وهو  في سن الطفولة محطة ثانية وهامة في حياته، حيث استهواه ساحة جامع الفنا، وروادها وحلقاتها، فامتهن حرفة النجارة التي اشتغل فيها وهو صغير السن حتى بلغ العشرين،  ومنها تعلم فن الكلام ومزية الإصغاء، شرع في تعلم القراءة في سن 18,،فجاءت مرحلة معانقة عالم المسرح وكتابة الشعر العامي الذي تغنى به كل المغاربة وأداه العديد  من رواد الأغنية المغربية من مختلف الأجيال،  محمد فويتح،  المعطي بنقاسم، إسماعيل أحمد، عبد الواحد التطواني ، عبدالوهاب الدكالي، عبدالهادي بلخياط، عبدالعاطي أمنا،،،،،كما أدت مجموعة من الفنانين أوبيريت مشروع بورقراق أو ما يعرف عند  المغاربة ب أنا رباطي  أنا سلاوي، التي أبدعها لعلج، ووضع لها اللحن الموسيقار محمد بنعبدالسلام،قطعه لحنها موسيقيون فطاحلة عبدالقادر الراشدي، عبدالرحيم السقاط، العبد زويتن، ،،،،
ازداد لعلج بمدينة فاس سنة 1928, وعرف بعصاميته  تعلم وهو كبير السن، ويذكر فضل صديق حميم له عليه يدعى عبدالكريم بلغازي في تعليمه، حياة لعلج كانت كلها شغف وعشق للشعر والتفاني في محبة المسرح، حيث ألف واقتبس وأخرج العديد من المسرحيات الناجحة  كما برع في التمثيل على خشبةالمسرح، وكان المهتمون يتابعونه باهتمام كبير، قام بتشخيص مو ليير وجعله مغربيا وعربيا، فكان أن تأثر المغاربة هواة ومتتبعوالمسرح بشخص موليير، كما عرف عنه إقباله الكبير على القراءة والتزود بالمعارف التي ساهمت في تكوين شخصيته،  كتب الشيء الكثير، في هذا الكم الكثير شيئا من الكيف، سواء الأغنية، المسرح، والحكايات الشعبية ،له أصدقاء كثيرون الذين حولوا بعض أجزاله إلى أغاني ، ولفتوا النظر إلى  أن ما يكتبه صالح للغناء، كما كتب في موضوع الإجتماعيات، فظهرت سنة  1953قطعة أنا الشطاب، وفي الفكاهيات، بدل منزلك ترتاح، حكايتي مع نسيبتي التي أداها أحمد العماري، ،،
من بين إبداعاته، قطعة هدي تلث أيام، التي لحنها العبد زويتن،  وغناها عبدالعاطي أمنا،تقول،
هدي تلث أيام يالناس ماشفت غزالي
جفاني لمنام يالناس معرفتشي مالي.
هدي تلث أيام كاملة منظرتو برماقي
طويلة ماشي ساهلة في عدابي وشواقي
الليلة محسوبة بعام  ،والدقيقة فغيابو حرام وأنا قلبي مسكين هايم.
هوبكاني، ظالم نساني سافر وخلاني
هدي تلث أيام
هدي تلث أيام فالصبر واللي ماجرب ماعدر
واش نساني ولا غدر
هجرو بكاني  ،ظالم نساني  سافر وخلاني
هدي تلث أيام
هو وغيرو هو وحدو الورد مفتح خدو
قلبي اللي داني عندو هو بكاني ظالم نساني
سافر وخلاني هدي تلث أيام.
إنتقل لعلج  إلى دا رالبقاء يوم السبت 1دجنبر 2012, عن سن 84,رحمه الله.
الصورة للأخ علي أوراري مع الراحل لعلج سنة2006بالصخيرات.


الكاتب : علي اوراري

  

بتاريخ : 14/12/2022