في إطار الجهود المبذولة من مختلف المؤسسات الأمنية تم إحباط عملية إرهابية تخريببة وشيكة إذ لولا يقظة الأجهزة الأمنية وألطاف الله لوقع ما وقع، حيت تمكنت في الأيام القليلة الأخيرة وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة من إحباط مخطط إرهابي خطير وشيك بعد توقيف أربعة أشخاص، ثلاثة منهم إخوة كانوا ينشطون بحد السوالم إقليم برشيد، ولم يقف نشاطهم عند هذا الحد بل امتد للاستقطاب الأسري الذي كان همهم المقيم وشغلهم الشاغل.
بالموازاة مع ذلك، ومع تنامي حالات النهب والسلب والسرقة في واضحة النهار وتفشي ظاهرة الاعتداءات على المارة وترهيبهم وتعكير صفو عيشهم، كعادته حلّ جهاز الدرك الملكي بقيادة مسؤولين كبار ورئيس المركز الترابي بالسوالم معززين بعناصر من الدرك الملكي، والكل أشاد بالجهود في تحكم الدرك الملكي في الوضع الأمني، حيث الساكنة لمست عن قرب ورأت في الحملات بارقة أمل تعيد الطمأنينة إلى النفوس والحياة الطبيعية إلى المنطقة، حيت تم تنفيذ عمليات استباقية تستهدف أوكار الجريمة وتعقب المطلوبين للعدالة ولازال الكل يترقب والعين تراقب.
وجدير بالذكر أنه سبق للنائب البرلماني الاتحادي محمد البوعمري أن وجه سؤالا كتابيا للسيد وزير الداخلية من أجل إحداث مفوضية للشرطة بالسوالم، إذ وأمام كل هذه المعطيات والجهود التي يبذلها رجال الدرك الملكي، والتزايد المهول للباحثين عن الشغل والتوسع العمراني المضطرد والامتداد الجغرافي للمنطقة، أضحى تواجد مفوضة للشرطة أمرا ملحا وضرورة قصوى لا محيد عنها، كجزء من كينونة الإنسان في هذه المنطقة، والضرب على أيدي من لا غيرة ولا وطنية صادقة له.
ودائما في حد السوالم، وهذه المرة من المؤسف أن يظل الباشا السابق الذي رغم انتقاله إلى مراكش تم إلى وزارة الداخلية، متشبثا باستغلال فيلا محروسة برجل مسن، كتب عليه هو الآخر أن يشقى بعذاب البرد والحر، الشيء الذي يحيلنا على تصرفات ماض مضى وانقضى.