تحول فعالياته الرباط إلى عاصمة للثقافات وحاضرة فنية بامتياز:
تستعد العاصمة الرباط لاحتضان فعاليات النسخة السادسة عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي تمكن من أن يتحول إلى واحد من أهم مهرجانات الموسيقى في العالم، ولا تدخر السلطات العمومية جهدا لإبراز مدى انخراطها في إنجاح فقراته التي تحتضنها فضاءات العدوتين الثلاثة وشوارعها.
وتنطلق يومه الجمعة فعاليات النسخة 16 لمهرجان موازين إيقاعات العالم، مقدمة باقة من العروض الموسيقية والفنية ستؤثث شوارع العاصمة ومنصاتها بأنغام وإيقاعات موسيقية من كل أنحاء المغرب وخارجه في حفل فني يعكس تطور المشهد الثقافي المغربي وتنوع مكوناته.
كما تتضمن هذه البرمجة التي تروم إرضاء كل الأذواق الموسيقية من كل الفئات والأعمار، عروضا خاصة تتألف من ألعاب بهلوانية، وفقرات موسيقى ورقص تؤديها فرق محترفة في مجال الفنون الحية الحضرية، ستجوب أبرز شوارع العاصمة في مبادرة تعمل من خلالها على تقريب الفن من الناس.
وتقترح هذه الدورة، المنظمة إلى غاية 20 ماي، على غرار سابقاتها برنامجا متنوعا ومتكاملا بمشاركة نخبة من الفنانين المغاربة على اختلاف ألوانهم الموسيقية كالشعبي وكناوة والأغنية المغربية، بالاضافة إلى تشكيلة عالمية من رواد الأغنية الشبابية العالمية
فعلى بعد يومين من انطلاق عروض افتتاح فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي ينظم في ظل تنام متزايد للتهديدات ذات صبغة إرهابية للمغرب، عززت المصالح الأمنية بكل تلاوينها إجراءاتها الأمنية من أجل مساهمتها في خلق شروط الفرجة والاطمئنان لدى الجماهير التي ستحج إلى منصات العرض لمشاهدة نجومها المفضلين.
فقد تبنت ولاية أمن الرباط والمنطقة الإقليمية لأمن مدينة سلا تدابيرها الأمنية من أجل السهر على حماية أمن فضاءات مهرجان موازين، وضمان شروط الأمن والسلامة عبر وضعها لحواجز قابلة للسحب عند مدخل منصات المهرجان وتثبيت العشرات من الكاميرات المتطورة الموجهة عن بعد، في فضاءات العرض، بالإضافة إلى اعتمادها تفتيش كل العناصر المشكوك في سلوكها.
وقد اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني، تنسيقا مع شركائها المحليين، من أجل حفظ الأمن وضمان الاستقرار إجراءات موازية لضمان سلامة إقامة وتنقل الفنانين العرب والأجانب من مختلف الجنسيات المشاركين في مهرجان « موازين إيقاعات العالم «، عبر تخصيص عناصر أمنية نساء ورجال ذات تدريب وخبرة عالية في الحماية المقربة.
ورصدت ولاية أمن الرباط والمنطقة الإقليمية لأمن مدينة سلا إمكانيات بشرية ولوجيستية مهمة لإنجاح فعاليات مهرجان يعتبر من أكبرالتظاهرات الفنية التي يعرفها المغرب وضمان سلامة المهرجان بكامله، حيث تم نشر المئات من قوات الشرطة سواء كانت من الهيئة الحضرية أو السير والجولان أو الخيالة أو فرق الكلاب المدربة تشتغل بالموازاة مع فرق من القوات المساعدة والوقاية المدنية في فضاءات العرض من أجل توفير الشروط الأمنية اللازمة.
كما كشفت مصادر مقربة من فعاليات النسخة 16 لمهرجان «موازين إيقاعات العالم – مغرب الثقافات» أنه من أجل تحقيق النجاعة الأمنية طيلة أيام المهرجان وعبر كل الفضاءات سواء تلك التي تعد وجهة للفنانين أو للجمهور، تم تشكيل خلية تعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية وبين ممثلي الأمن الخاص للمهرجان ومنظميه من أجل تنسيق العمل في ما بينها، الأمر الذي شجع التدبير الاستباقي ومكن من التحكم في اللامتوقع الأمر الذي يشجع على تزايد عدد الجمهور المتوافد على المهرجان من مختلف الجنسيات العربية والأوربية دون أدنى مشاكل.
وقد شكل استعراض ولاية أمن الرباط للترتيبات الأمنية بمنصة السويسي مساهمة منها لإنجاح مهرجان أصبح يشكل موعدا لتمازج الثقافات والأنماط الموسيقية الثلاثاء الماضي مناسبة لكل من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، والمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، وعبد السلام أحيزون، رئيس جمعية «مغرب الثقافات» المنظمة لمهرجان «موازين”، ووالي أمن جهة الرباط، مصطفى مفيد، للوقوف على الجهود المكثفة لخلق شروط الفرجة والاطمئنان لدى الجماهير التي ستحج إلى منصات العرض الثلاث التي من بينها منصة سلا التي تحولت إلى محج للسلاويين لمشاهدة نجوم الغناء المغربي المفضلين.
وحضر إلى نفس المنصة محمد ياسين المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات، وأيضا قائد الدرك الملكي الجنرال دو كور درمي حسني بنسليمان، فضلا عن شخصيات أمنية ومدنية أخرى.
ويبرهن الجمهور المغربي في كل دورة من المهرجان عن رقي ذوقه وحسه الفني المتميز، حيث يسود جميع شوارع العاصمة وأزقتها المؤدية صوب ساحات العروض الموسيقية، الانتظام والالتزام مما يبرز مدى الأثر الايجابي للموسيقى والفن بشكل عام في تهذيب النفوس ونشر الوعي.
ويواصل المغرب عن طريق هذا المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، إشعاعه الثقافي وريادته الفنية في المنطقة حيث ستنضاف نجمة النسخة الـ16 من موازين إلى سماء التميز والتفوق الذي يطبع المغرب على جميع الأصعدة ونجاحه في استضافة وتنظيم أهم التظاهرات الدولية التي تجسد قيم التعايش والسلام في أبهى صورها.