رجح مصدر دبلوماسي ليبي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح للاتحاد الاشتراكي أن يحظى المغربي جمال بنعمر بموافقة الأطراف الليبية خليفة لمارتن كوبلر كمبعوث أممي للإشراف على عملية السلام في هذا البلد العربي الذي أنهكته الانقسامات السياسية والطائفية وتنامي الإرهاب الداعشي داخله منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي قبل سنوات.
واعتبر المصدر ان بنعمر دبلوماسي بارز، وملم بالملفات الساخنة في المنطقة العربية ،خاصة الملف الليبي، مشددا على ان تجربته في الملف اليمني يمكن الاستفادة منها . وكان الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيرش ، أعلن منذ فبراير الماضي عن رغبته في تعويض مبعوثه إلى ليبيا، مؤكدا على ضرورة بذل مزيد من الجهد لتقريب الفرقاء الليبيين، خاصة بعد تنامي موجة من الرفض لتوجهات كوبر من طرف فرقاء النزاع.وأكدت المصادر أن أربعة أسماء مرشحة بقوة لترؤس البعثة الأممية إلى ليبيا وهي: المبعوث الأمم الحالي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والوزير اللبناني السابق غسان سلامة، والمبعوث الأسبق إلى اليمن جمال بن عمر، والمسؤول السابق في الصليب الأحمر السويسري فيليب سبوري.  وتضم قائمة أسماء الشخصيات التي طرحت كمرشحين لخلافة مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة المساندة، كلّاً من إسماعيل ولد شيخ أحمد المبعوث الحالي إلى اليمن، والوزير اللبناني السابق غسان سلامة، إلى اليمن، وفيليب سبوري السويسري الجنسية والمغربي بنعمر.
ولعب المغرب أدوارا أساسية في رعاية مسلسل السلام في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة ، حيث اتفق الفرقاء على خارطة طريق اتفاق الصخيرات والتي تمثل أهم وثيقة لحل الأزمة والعودة بليبيا إلى بر الأمان والسلام .