إلى حدود الآن ، لم يصدر عن مجلس مدينة الدارالبيضاء أي بلاغ يوضح سبب تأخر افتتاح العديد من المرافق التي احدثت في إطار برنامج تنمية الدارالبيضاء 2015/2020 ، او تلك التي حولت لها أموال مهمة في ذات البرنامج قصد إعادة تأهيلها ، ولعل أبرز تلك المرافق التي كان من المفروض ان تفتتح في سنة 2019 وظلت مقفلة إلى حدود الآن ، هي حديقة الحيوانات عين السبع التي رصدت لها وزارة الداخلية 130 مليون درهم ، وبعد مدة من الإصلاحات ظهرت عيوب في تلك الإصلاحات وهو ما تطلب رصد مبالغ إضافية لإصلاح الإصلاحات ، التي تكلفت بها شركة التنمية المحلية « الدارالبيضاء للتهيئة « ، وهو ما يدل على ان الدراسات القبلية التي أنجزت بخصوص تلك الإصلاحات لم تكن موفقة الأمر الذي يتطلب الاستفسار والوقوف على اسباب الهفوات ، او ان الإصلاحات التي تمت مباشرتها من لدن شركة التنمية المحلية عرفت اختلالات ما ، وفي كلتا الحالتين وجب التقييم وإعطاء التوضيحات ، وهي التوضيحات التي تكاد تكون منعدمة من طرف مجلس المدينة الذي لم يشرح شيئا في الموضوع ، واكتفى في إحدى دوراته بتحديد تسعيرة الدخول إلى هذا المرفق والتي حددها مابين 30 و50 درهما للفرد و140 درهما بالنسبة المكونة من اربعة أفراد ، على أساس أن يمنح المجلس لشركة التنمية المحلية « الدارالبيضاء للتنشيط « ما قيمته مليارا ونصف المليار كمصاريف للتدبير ، وسد الخصاص في تسعيرة الدخول كما هو الحال بالنسبة لطراموي الدارالبيضاء حتى لا تصل التذكرة إلى 10 دراهم ، الحديقة التي تنتشر على مساحة 13 هكتارا خصصت منها 10 هكتارات لفائدة الحيوانات المكونة من 45 صنفا وثلاثة هكتارات لمرافق الترفيه والمطاعم والمقاهي والمراحيض وما إلى ذلك ، يعول عليها من جهة لفتح فرص الشغل لعدد من أبناء المنطقة ومن جهة اخرى يعول عليها لتكون محركا للتنمية في المنطقة بغية توفير مداخيل مالية لفائدة خزينة الجماعة ، لا أحد من أعضاء مجلس المدينة بمن فيهم الرئيسة قد يعطيك الجواب الشافي حول التردد في افتتاح هذا المرفق الحيوي إذا كانت التسعيرة قد حددت والأشغال انتهت بصفة نهائية ، وهو ما يعد هدرا للزمن التدبيري البيضاوي