تمكنت مصالح الشرطة القضائية، بمدينة خنيفرة، يوم الأحد تاسع فبراير 2025، من توقيف شخصين يشتبه في «تورطهما في نشر أخبار زائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، وذلك بعدما تم تداول تدوينة تزعم وقوع جريمة قتل وهمية راحت ضحيتها تلميذة بأجلموس، ليتم التخلص من جثتها في منطقة تيغزى، ضواحي المدينة، ما وصفه بلاغ أمني في الموضوع ب «خبر زائف عبر الأنظمة المعلوماتية من شأنه المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين»، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة الأخبار الزائفة.
وفي هذا الصدد، أفادت المعلومات الأولية أن تدوينة فيسبوكية بلغت لمكتب وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، وأسرع إلى استفسار قائد منطقة أجلموس الذي نفى نفيا قاطعا صحة الخبر، فيما قامت مصالح الدرك، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بصياغة تقريرمفصل أوضحت فيه «عدم تلقيها أي خبر في الموضوع، كما هو الشأن بالنسبة للسلطات المحلية بالمنطقة»، مؤكدة أن هذا الخبر مجرد شائعة، خاصة وأن مثل هذه الأنباء لا يمكنها أن تمر دون الوصول إلى علم السلطات المختصة.
ومن جهتها، قامت مصالح اليقظة المعلوماتية، التابعة للأمن الوطني، برصد فحوى التدوينة، ومباشرة ما يلزم من التحقيقات الدقيقة في الموضوع، ليتم التأكد من أن ما حملته هذه التدوينة مجرد»مزاعم لا أساس لها من الصحة»، فيما «لم يتم تسجيل أي قضية مماثلة لدى المصالح الأمنية»، وبناء على التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية، تم تحديد هوية الشخصين المشتبه فيهما، وهما «رجلان يبلغان من العمر 43 و46 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية»، وفق بلاغ في الموضوع.
وأسفرت العملية، يوم الأحد 9 فبراير 2025 عن توقيف الشخصين، أحدهما أوضح للمحققين أن «نشره للخبر على صفحته الشخصية جاء بناء على مصدر من المنطقة بعث له بالموضوع كتابة وبشريط صوتي»، وعلى ضوء ذلك»تمكنت السلطات الأمنية من الوصول إلى هذا الشخص الذي تم إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية، فيما يخضع الآخر، في حالة سراح، لتحقيق قضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة»، وذلك «للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بالخبر الزائف»، على أن يمثل الشخصان أمام القضاء يوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري.