تستوجب تحركا مسؤولا … مخلفات البناء تؤرق سكان شارعي واد لو وواد زيز بالدارالبيضاء

 

يعاني سكان شارع واد لو، المتقاطع مع شارع واد زيز، بمنطقة الألفة بالدارالبيضاء، من تدهور بيئي كبير جراء تراكم  أطنان من مخلفات البناء، لدرجة تشكلت معها «تلال من الأزبال» طارحة أكثر من سؤال بشأن» عجز «الجهات المسؤولة عن التصدي لهذا» العبث البيئي «الذي بات يهدد الصحة العامة بأوخم العواقب؟
وحسب تصريحات بعض السكان المتضررين، فإن» هذه الوضعية البيئية القاتمة، مردها إلى كون هذا الفضاء أصبح يعد قبلة مفضلة لعدد من أصحاب الشاحنات والعربات المجرورة والدراجات «ثلاثية العجلات»، للتخلص من حمولات مخلفات البناء، ونفايات أخرى، دون اكتراث بتداعيات مثل هذا السلوك على صحة السكان، بمختلف فئاتهم العمرية ، والذين صاروا مجبرين على استنشاق الروائح الكريهة، ومعرضين لتفشي الأمراض الجلدية وأمراض الحساسية ، إلى جانب تشويه جمالية المنطقة»، لافتين إلى «أن تقاعس الجهات المعنية عن تنظيف المكان من خلال استعمال المبيدات والأدوية الملائمة، ساهم في تناسل وتفريخ كمّ هائل من الجرذان والحشرات الناقلة للسموم»؟.
هذا ورأى المتضررون  أن ما تشهده هذه النقطة من «إهمال» يعد «جريمة بيئية» تعاكس مختلف الجهود الرسمية الرامية إلى «المحافظة على المحيط البيئي ومكافحة كل أنواع التلوث»، مطالبين بضرورة «تحرك الجهات المسؤولة – كل طرف من منطلق مسؤوليته- وتخليص ساكنة الجوار من مخاطر وضع غير صحي يبقى مفتوحا على المجهول»، مذكرين بأن «هذا الفضاء صارا، أيضا، مكانا لتوافد عدد من المنحرفين الذين لا يترددون في مضايقة المارة والسائقين، ما يؤكد استعجالية التدخل قبل استفحال الوضع أكثر».
وللإشارة ، فإن مخلفات البناء صارت تشكل» معضلة بيئية» جسيمة تعاني من ويلاتها العديد من الأحياء السكنية، على امتداد النفوذ الترابي لمختلف العمالات، وسبق أن أثيرت في دورات مجالس جماعية سالفة، وأعطيت وعود بشأن «التعاطي الجدي» مع هذه «الآفة»، لكن «الصورة العامة «ازدادت قتامة بعد أن أضحت «المشاهد المعيبة» عنوانا موحدا لأكثر من منطقة؟


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 07/02/2022