تسخينات في الكواليس لرؤساء سابقين واسم في الواجهة قد يقلب الموازين
دعا منخرطو الرجاء الرياضي، عقب اجتماع تواصلي عقدوه، مساء أول أمس الخميس، المكتب المديري، بقيادة الرئيس أنيس محفوظ ، إلى الكشف عن تاريخ الجمع العام الانتخابي، وكذا جدول أعماله، حتى تتضح الرؤية أمامهم، بشكل يتيح للمرشحين المحتملين وضع برامجهم والدفاع عنها أمام البرلمان الأخضر، بغاية إخراج الفريق من وضعيته الحالية، التي شهدت كثيرا من الارتباك.
وخصص هذا الاجتماع لدراسة الوضع الحالي للفريق، عقب إعلان المكتب المديري الحالي عزمه تقديم استقالة جماعية بعد نهاية الموسم، وتحويل الجمع العام العادي المقبل إلى انتخابي، يختار فيه الرجاويون إدارة جديدة توازي طموحاتهم.
وأعلن المنخرط، خالد فكرني، أحد أعضاء اللجنة التي صاغت البيان الختامي، في تصريحات صحافية، أن المنخرطين يطالبون المكتب المديري الحالي بوضع النقط على الحروف والإعلان عن موعد الجمع العام وجدول أعماله، مشيرا إلى أن المنخرطين اتفقوا على تحديد موعد ثان، يتم فيه تشكيل لجنة تعهد إليها مهمة مواكبه ومراقبة عمل المكتب المديري في هذه المرحلة الانتقالية، خاصة بعد تحوله إلى مكتب لتصريف أمور الفريق حتى انتخاب مكتب جديد، داعيا في الآن ذاته باقي المنخرطين إلى الالتحاق بهذه القافلة، وحضور الاجتماعات المقبلة، بغاية الترتيب لمستقبل الرجاء.
وفي سياق متصل، ومباشرة بعد إعلان المكتب المديري الحالي، يوم الاثنين الماضي، عن تقديم استقالة جماعية، تحركت كواليس الفريق الأخضر، وبدأ حملات سابقة لأوانها من طرف رؤساء سابقين، عبروا عن رغبتهم في العودة إلى الرئاسة.
وحسب مصدر مطلع، فإن محمد بودريقة، الرئيس السابق للفريق، وأحد صناع الأزمة التي كادت تعصف بالرجاء، بدأ يجس نبض المنخرطين، موظفا أتباعه من أجل الترويج لاسمه كرجل المرحلة المقبلة، حيث يريد أن يتقدم مرشحا وحيدا، رغم أن وضعه القانوني، كبرلماني ومنتخب جماعي، لا يسمح له برئاسة الفريق الأخضر، لأنه سيكون في حالة تنافي، وهو ما يريد القفز عليه من خلال الالتفاف على القانون، كما فعل رؤساء سابقون تراجعوا إلى الظل، لكنهم ظلوا يمسكون بكل الخيوط.
وأضاف مصدرنا أن بعض المنخرطين طرقوا باب الرئيس سعيد حسبان، ودعوه إلى العودة لقيادة الفريق، لكنه بدا مترددا بعض الشيء، حيث يريد الاطلاع بكل دقة على واقع الفريق ماليا وتقنيا وإداريا، خاصة وأن تجربته السابقة جعلته يقرر عدم الوقوع في نفس الأخطاء.
وهناك أيضا اسم آخر يتداول في الكواليس الرجاوية، ويتواجد ضمن المكتب المديري الحالي، حيث أنه قد يترشح للرئاسة، مستفيدا من دعم جهات نافذة، وضعت بين يديه موارد مالية مهمة، لاشك أنها ستسهل مهمته على رأس الفريق الأخضر.
ودخل الرجاء في حالة ارتباك كبيرة منذ أول أيام المكتب المديري الحالي، حيث قام بفك الارتباط مع المدرب التونسي لسعد الشابي، رغم تتويجه لقبي كأس الكاف وكأس محمد السادس للأندية، وتعويضه بالبلجيكي مارك فيلموتس، الذي لم يدم مقامه بمركب الوازيس أكثر من شهرين، قدم خلالها منتوجا متواضعا، ليجد نفسه مطالبا بتسليم المهمة إلى رشيد الطاوسي.
وفي خضم هذا التخبط التقني جاءت تعاقدات الفريق مطبوعة بالتسرع والعشوائية، ذلك أن الرجاء استقطب عددا كبيرا من اللاعبين، بعضهم لم يقدم المنتظر منه، والبعض الآخر لم يقم حتى بالتسخينات، فيما لا زال البعض الآخر يبحث عن إثبات ذاته.
ورغم كل هذا، فقد بلغ الرجاء ربع نهائي دوري الأبطال وخرج بصعوبة على يد الأهلي المصري، وينافس على لقبي الدوري الاحترافي، حيث يتواجد في الرتبة الثانية، وبلغ نصف نهائي كأس العرش، ضاربا موعدا مع الوداد.