شهدت مدينة الخميسات مساء يوم الجمعة الماضي، وفي وقت وجيز، تهاطل أمطار قوية مصحوبة بعواصف رعدية، كشفت ، مرة أخرى ، عن هشاشة البنية التحتية بعاصمة زمور، حيث غمرت المياه مجموعة من الشوارع والأزقة ومحاور عديدة بمجموعة من الأحياء السكنية ، من بينها ، كنموذج، حي السلام ،المعروف محليا بالكورس، والذي يوجد في قلب المدينة، حيث تجمعت المياه بشكل لافت وتحولت إلى برك كبيرة ، بعدد من شوارعه، مما تسبب في عرقلة حركة المرور والسير، و خلق متاعب لسائقي السيارات والدراجات العادية والنارية ، وكذا المارة الدين فرض عليهم هذا الوضع، في بعض المحاور، استعمال الطريق بدل الأرصفة، التي أصبحت في عدة نقط محتلة من طرف المتعاطين لمختلف الأنواع التجارية و انتشار العربات اليدوية ؟
نفس الوضعية المتسمة بارتباك حركة السير عرفتها مناطق أخرى بالمدينة، كما هو الحال، وعلى سبيل الذكر بعض الأزقة التي تربط شارع علال بن عبدالله الذي يعرف حركة تجارية كبيرة بشارع ابن سينا وجنبات خزان الماء المعروف بالشاطو ، والمتواجد بنفس الشارع. شارع محمد الخامس بدوره عرفت بعض الأماكن به تجمعا ملحوظا للمياه التي عجزت قنوات الصرف عن استيعابها بشكل سلس ،وكذا إحدى الأزقة الكبيرة المتفرعة عن شارع عبدالحميد الزموري بالقرب من مدرسة علي بن أبي طالب .
هذا وشوهد بمجموعة من الأزقة وأمام المساكن ، مواطنون حاصرتهم المياه ، يستعملون «مكنسات» ، وأدوات أخرى، لإزالتها ، والعمل على التخفيف من مستوى ارتفاعها من أجل الحد من انسيابها، وبالتالي تفادي تسجيل أضرار مادية متعددة الأوجه.
« إن حالة الطرق المهترئة شكلت عاملا رئيسيا في هذه الوضعية المتردية التي عرت عنها ، من جديد ، الامطار المتهاطلة الأخيرة ، علما بأن أمطارا خريفية سالفة كانت قد دقت ناقوس التنبيه بشأن العيوب الفاضحة التي تعاني منها البنى التحتية في أكثر من حي سكني ، لكن الجهات المعنية لم تتعاط مع الوضع بالمسؤولية اللازمة ، لتدارك ما يمكن تداركه ومباشرة الإصلاحات الضرورية اللازمة».
