علمت «الاتحاد الاشتراكي» بأن وزارة الصحة قد وضعت يوم الجمعة 19 يونيو 2020،  اللمسات الأخيرة من أجل تشكيل لجنة وطنية استشارية لليقظة والتتبع تعنى بالصحة النفسية للأطفال خلال فترة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد وتبعاتها عليهم، بالنظر إلى جملة المعطيات التي تم تجميعها في هذا الإطار.
وكان عدد من مهنيي الصحة والفاعلين المهتمين بالشأن الصحي قد دقوا ناقوس الخطر، ولفتوا الانتباه إلى ما تتسبب فيه الجائحة من آثار نفسية على الأطفال والمراهقين على حدّ سواء، كما هو الحال بالنسبة للجمعية المغربية لطب الأطفال، حيث تبيّن أن عددا منهم عانوا من القلق والانفعال والتبول اللاإرادي وغيره من التداعيات، مما دفعها إلى مراسلة وزارة الصحة للفت انتباهها إلى هذا الأمر.
الوزارة الوصية على قطاع الصحة، تلقّت الرسالة بشكل سريع، بالنظر إلى أن لها خبراء أكدوا نفس الوضعية والنتيجة المتوصل إليها، وعملت على إحداث لجنة استشارية خاصة بمتابعة ورصد التداعيات النفسية عند الأطفال خلال هذه الفترة، وتقديم الملاحظات والاقتراحات والمبادرات التي يمكن القيام بها في هذا الإطار، حيث ستكون صلاحية تواجدها وعملها محددة لمدة زمنية مرتبطة بعمر الجائحة، وتم اختيار مدير مديرية السكان بالوزارة الدكتور عبد الحكيم يحيان لكي يقوم بمهمة التنسيق بين مكوناتها، وهي تضم في عضويتها خبراء في طب الأطفال والطب النفسي عند الصغار، يمثلون القطاعين العام والخاص، الذين من المنتظر أن يقدموا برنامج عمل وتصور  للنهوض بالصحة النفسية للصغار ومساعدتهم على تجاوز التبعات التي تسببت فيها الجائحة، وفرضها المكوث في المنازل، وعدم الخروج واللعب والتنزه، التي تعتبر من أساسيات مرحلة الطفولة.