تصفيات أمم إفريقيا 2025 .. إبراهيم دياز يُخلص المنتخب الوطني من «عذاب» ليسوتو

احتاج المنتخب الوطني المغربي إلى 93 دقيقة لتسجيل هدف الانتصار على منتخب ليسوتو، ليلة أول أمس الاثنين بالملعب الكبير لأكادير، ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا، المقررة بالمغرب ما بين 21 دجنبر 2025 و18يناير 2026.
وقدم المنتخب الوطني أداء غير مقنع في هذه المواجهة، قبل أن يفك المتألق إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الاسباني، شفرة دفاع ليسوتو، الذي يستقبل مبارياته على الملاعب المغربية.
ووقع دياز الهدف الوحيد في الوقت القاتل (90+3)، ليرفع المنتخب المغربي رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة الثانية. علما بأنه ضامن للتأهل كمضيف، وبالتالي سيكون الصراع في هذه المجموعة على البطاقة الثانية.
وأجرى الناخب الوطني وليد الركراكي مجموعة من التغييرات على التشكيلة التي تفوقت على الغابون مساء الجمعة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، حيث منح الفرصة لبعض اللاعبين الشبان، وفي مقدمتهم الظهير الأيسر لفريق بايرن ميونيخ الألماني، آدم أزنو، الذي قدم إشارات قوية في هذه المباراة رغم ضغر سنه، وكذا لاعب وسط لوهافر الفرنسي أسامة تيرغالين، اللذين خاضا مباراتهما الدولية الأولى.
وأراح الركراكي كل من دياز وجناح غلطة سراي التركي حكيم زياش ولاعب وسط فيورنتينا الإيطالي سفيان أمرابط وحارس مرمى الهلال السعودي ياسين بونو، كما حمل ظهير باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي شارة القيادة للمرة الأولى.
وتراجمع منتخب ليسوتو إلى الوراء، وسد المنافذ في وجه لاعبي المنتخب الوطني، فطغى عليهم اللعب الفردي، ما أحبط كثيرا من الحملات المغربية، حيث وجدوا صعولبة كبيرة في تهديد حارس مرمى منتخب ليسوتو سيكواني موراني.
وظل الركراكي يتابع ارتباك لاعبيه، ولم يبادر إلى تصحيح الأمور من دكة الاحتياط، عبر تقديم توجياته لأخوماس وأوناحي وأمين عدلي من أجل التركز على اللعب الجماعي، واعتماد المترابطات البنية لاختراق الجدار الدفاعي للمنتخب الخصم.
وخلال الجولة الثالثة، قام الركراكي بالدفع بلاعبيه الأساسيين، حيث أشرك زياش ويوسف النصيري، دياز وعبد الصمد الزلزولي، وبعدهم سفيان رحيمي.
وتغير الأداء بعض الشيء، لكن الفعالية ظلت غائبة، حيث انعدمت الحلول أمام اللاعبين المغربة رغم سيطرتهم الميدانية.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع، أطلق دياز العنان لفرحة الجماهير المغربية بعدما تلقى كرة جميلة، هياها له النصيري بالصدر، وقام بفاصل مهاري تخطى على إثره مدافعين وسدد كرة قوية إلى الشباك (90 + 3).
وعموما، فقد اكدت هذه المباراة أن المنتخب الوطني مازال في حاجة إلى كثير من العمل، بغية الوصول إلى التشكيلة المثالية التي يمكن أن يدخل بها منافسات كاس أمم إفريقيا، كما تضع الاختيارات التكتيكية للناخب الوطني على المحك، لأنه يجد صعوبة كبيرة أمام المنتخبات التي تعتمد النهج الدفاعي، وتأكد بالملموس أن الركراكي مطالب بالاشتغال أكثر على جانب صناعة اللعب.


الكاتب : إ . العماري

  

بتاريخ : 11/09/2024