في مباراة شبه تدريبية، زار المنتخب المغربي شباك ضيفه إفريقيا الوسطى خمس مرات، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس السبت على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، لحساب الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025). ليواصل الفريق الوطني سلسلة انتصاراته، مستفيدا من دعم جماهيري غفير ملأ جنبات الملعب، وخص اللاعبين بفواصل تشجيعية رائعة.
وبادر الناخب الوطني، وليد الركراكي، إلى إحداث تغييرات طفيفة على التشكيل الوطني، من خلال الدفع بالوافدين الجديدين جمال حركاس ويوسف بلعمري منذ البداية في خط الدفاع، في ظل غياب كل من نصير مزراوي، لاعب مانشيستر يونايتد الانجليزي، وشادي رياض لاعب كريستال بالاس الانجليزي، وكذا اللاعب غانم سايس، الذي يعيش أوضاعا غير مستقرة مع فريقه.
وخرج المنتخب الوطني متفوقا خلال الجولة الأولى بأربعة أهداف، حملت توقيع من توقيع عبد الصمد الزلزولي، وأشرف حكيمي وثنائية لعز الدين أوناحي، فيما اختتم سفيان رحيمي خماسية الأسود من طريق ضربة جزاء خلال الشوط الثاني.
وعرفت الجولة الأولى من اللقاء إصابة ياسين بونو حارس مرمى الأسود، ليعوضه اضطراريا منير القجوي حارس النهضة البركانية، كما شهدت أيضا اصطداما قويا بين سفيان رحيمي واللاعب ديلان تيدي نكالو، الذي أغمي عليه وتم نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي، ليتبين بعد إجراء الفحوصات بالأشعة أن حالته لا تدعو للقلق ويحتاج لفترة راحة لا تقل عن ثلاثة أيام.
ورغم أنهما خاضا أول مباراة رسمية لهما رفقة المنتخب الوطني، إلا أن ثنائي البطولة الوطنية، جمال حركاس، لاعب الوداد الرياضي، ويوسف بلعمري لاعب الرجاء البيضاوي، انصهر بشكل كبيرا داخل المجموعة وفرض وجوده.
وأظهرت العناصر الوطنية نواياها الهجومية منذ انطلاقة المباراة، حيث فرضت سيطرتها الكاملة على وسط الميدان، ونوعت حملاتها عن طريق الأجنحة والاختراق عبر العمق، الأمر الذي أثمر هدفا في الدقيقة 18، بعد محاولة قادها حكيمي، الذي أرسل الكرة داخل المعترك حيث كان يتواجد سفيان رحيمي، لكن تسديدته صدها الحارس دومينيك يوفيغان، لكنها ارتدت نحو الزلزولي، الذي أسكنها الشباك.
وواصل لاعبو الفريق الوطني ضغطهم على معترك منتخب إفريقيا الوسطى، حيث انسل بن الصغير في الجهة اليسرى، ومرر الكرة نحو بلعمري الذي هيأها لعز الدين أوناحي، الذي هز الشباك في الدقيقة 38.
وفي الدقيقة 45، قدم أوناحي هدية جميلة على أشرف حكيمي، الذي وقع الهدف الثالث بطريقة جميلة، قبل أن يعود اوناجي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليسجل الهدف الشخصي الثاني له والرابع للمنتخب الوطني، من خلال تسديدة محكمة، رفع بها رصيد أهدافه الدولية إلى سبعة.
وحاول منتخب إفريقيا الوسطى في الجولة الثانية تضييق المساحات على لاعبي المنتخب الوطني، حيث تصدى خط الدفاع والحارس القجوي لعدة محاولات خطيرة، قبل أن يستعيدوا سيطرتهم على مجريات اللعب، والتي منحتهم هدفا خامسا في الدقيقة 71، من ضربة جزاء حصل عليها عبد الصمد الزلزولي، بعد عرقلته داخل المعترك وأمام انظار الحكم. ضربة الجزاء انبرى لها سفيان رحيمي، الذي أكمل الخماسية.
وبهذه النتيجة حافظ المنتخب الوطني على صدارة المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانب إفريقيا الوسطى كلا من الغابون وليسوتو، بعدما رفع رصيده إلى 9 نقط، متبوعا بمنتخب الغابون بـ 4 نقط ثم إفريقيا الوسطى بثلاث نقط، فيما يحتل منتخب ليسوتو الرتبة الأخيرة بنقطة واحدة.
وسيجدد المنتخب الوطني لقاءه مع منتخب إفريقيا الوسطى في الجولة الرابعة، يوم غد الثلاثاء بالملعب الشرفي بمدينة وجدة في الساعة الثامنة مساء.
وجدير بالذكر أن الطاقم التحكيمي الذي قاد لقاء أول أمس، والذي يقوده الحكم الغامبي الحسن باس، هو من سيتولى تحكيم لقاء يوم الغد.