قالت مصادر من مقاطعة المعاريف بأن تصميم التهيئة الجديد الذي انتظره الجميع بشغف كبير ، يواجه تعرضات وطعونا بالجملة، وهو التصميم الذي ينتظره مجلس مدينة الدارالبيضاء بفارغ الصبر لأنه سيحدد مصير العديد من المخططات والمشاريع الحيوية، ترى الجماعة بأن الساكنة في حاجة إليها، ولعل من أبرز هذه المشاريع هو تأهيل سوق درب غلف ومحيطه، وهو السوق الذي يضم العشرات من التجار والحرفيين ويعد مقصدا للزبائن من مختلف المدن المغربية، وهم من أوائل من ينتظر هذا التصميم، خاصة وأن جماعة الدارالبيضاء وعدتهم بأنها ستوزع عليهم محلات داخل السوق بعد إعادة التأهيل، وهم بذلك لن يبرحوا أمكنتهم ولا خوف على مستقبلهم، لكن قبل ذلك على الجماعة أن تقوم بنزع ملكية العقار الذي ينتشر فيه السوق لأنه في ملك الخواص .
مشروع تصميم التهيئة الذي هو الآن موضوع البحث العلني العمومي، قصد الاطلاع عليه من طرف العموم قصد إبداء الرأي إلى غاية 10 أكتوبر المقبل، واجه العديد من الملاحظات والطعون لأن بعض التصميمات به صدمت الكثير من الملاك والمواطنين، ومن أبرز ما أغضبهم هو مآل ثانوية ابن طفيل القريبة التي توجد في القلب النابض للمعاريف، بحيث لا تبعد عن مقر المقاطعة إلا بحوالي 150 مترا وعن مركب محمد الخامس بحوالي 200 متر ، ومحاطة بمؤسسات خدماتية وتجارية تعد مقصدا لمعظم ساكنة الدارالبيضاء ، هذه الثانوية بعد إغلاقها منذ سنوات كان الحديث أنها ستتحول إلى ناد للتعليم أو مؤسسة اجتماعية للأسرة التعليمية، لكن مع الاكتظاظ الذي أصبحت تعيش على إيقاعه المنطقة خاصة أنها آهلة بالمحلات وبملعب يعد من أكبر الملاعب على صعيد المملكة، أصبح التفكير في مشروع يعود بالنفع على الجميع، ولعل هذا المشروع لن يكون إلا مربدا للسيارات مع حديقة ، وهو عين التفكير إذا علمنا بأن المعاريف من المناطق التي قد لا يجد فيها الإنسان مكانا لركن سيارته، وحتى العاملون والقاطنون يعيشون يوميا كمراوغين بحثا عن أماكن توقف لسياراتهم، في دروب وشوارع تعج بالسيارات الوافدة إلى هناك، التصميم سيفاجئ الجميع حينما سيعرض أن عقار الثانوية المنتشر على مساحة 3000 متر مربع، سيخصص لعمارات من عشرة طوابق أو فندق من 12 طابقا، وحقيقة هذا الموضوع كان صدمة لجميع من يعرف المنطقة جيدا ومشاكل النقل والتنقل بها .
هذا الموضوع وغيره كان محل تعرضات ستوجه للمسؤولين، ومن المعروف أن المقاطعة ستعقد دورة استثنائية بعد ذلك التاريخ لإبداء الرأي، قبل أن يُحال التصميم على مجلس المدينة لإبداء الرأي أيضا.