سبق لنا التطرق، في مقالات عديدة ، لاستعجالية إنجاز «حواجز اسمنتية «بعين بني مطهر ، للحد من السرعة على مستوى الطرق بالأحياء السكنية، وخصوصا بالقرب من المؤسسات التعليمية ، وذلك بعد حادثة السير التي أودت بحياة تلميذة بالشارع الرئيسي منذ أزيد من سنتين، وهي الدعوات التي كانت محط اجتماعات عدة لم تفض إلى أية نتيجة تذكر، حيث بقي الحال على ما هو عليه، ليعود موضوع إنجاز هذه الحواجز  إلى واجهة النقاش بعد حادثة سير تعرضت لها أستاذة بثانوية الإمام علي التأهيلية، بعد أن صدمتها دراجة نارية  تسببت لها في جروح على مستوى الرأس استدعى نقلها إلى المستشفى الجامعي بوجدة في حالة حرجة حيث لاتزال بالعناية المركزة. حادثة خلفت أسى عميقا لدى ساكنة المدينة التي استغربت صمت المسؤولين عن التجاوب مع مطلب ضرورة التعجيل بتشييد ما يعرف ب «الضوضانات» بالقرب من المؤسسات التعليمية للحد أولا من السرعة المفرطة التي يسير بها بعض سائقي الدراجات النارية والعربات الخفيفة ولتجاوز مثل هذه الحوادث في المستقبل.
النقابات التعليمية بالمدينة، دخلت هي الأخرى على خط هذه الحادثة وأصدرت بيانا سجلت فيه «تنامي حوادث السير بالمدينة وقرب المؤسسات التعليمية ،والتي تسببت في العديد من الإصابات الخطيرة والمميتة في صفوف التلاميذ والأطر التربوية والمواطنين على حد سواء، إضافة إلى غياب مثبطات السرعة، علامات التشوير، الإنارة، ترصيف جنبات الطريق وممرات الراجلين قرب جل المؤسسات التربوية وبالطرق المؤدية إليها وضعف الحملات التمشيطية بمحيطها» .
وحملت النقابات التعليمية في بيانها – توصلنا بنسخة منه – «الإدارة والسلطات الترابية والأمنية والجماعية المسؤولية القانونية» ، مطالبة إياها «باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة بضمان حماية أمن وسلامة المواطنين وتوفير البنية التحتية التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة وتبعاتها « ، داعية إلى «عقد اجتماع عاجل لتدارس كل السبل التي من شأنها مكافحة الظاهرة وأسبابها»، مؤكدة، في السياق ذاته ، على أهمية « تضامن ورص صفوف نساء ورجال التعليم ، دفاعا عن حرمة المدرسة العمومية والحق في الحياة وفي التعلم والوقوف في وجه كل المستهترين بسلامة التلميذ والأستاذ وكافة المواطنين. بدورها جمعية آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ ، وفي رسالة موقعة من طرف ثلاث جمعيات، طالبت باشا المدينة بتحديد موعد « لاجتماع تحضره كافة الجهات المعنية لتدارس غياب علامات التشوير وكل ما له علاقة بالسير».